الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر أنصار ترامب من حمل أسلحة في الاحتجاجات

ترامب والمرشحة الجمهورية لوفلر خلال تجمع انتخابي في جورجيا (أ ف ب)
6 يناير 2021 02:42

واشنطن (وكالات) 

دعت القيادات الأمنية في واشنطن أمس أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى عدم إحضار أي أسلحة نارية إلى التظاهرات المقررة اليوم للاحتجاج على تصديق الكونجرس على هزيمته في الانتخابات، مؤكدة نشر المئات من قوات الحرس الوطني للمساعدة في حفظ النظام.
وقال قائد الشرطة في العاصمة روبرت كونتي في مؤتمر صحفي: «تلقينا بعض المعلومات عن أفراد يعتزمون إحضار أسلحة إلى مدينتنا، وهو أمر لن يتم التهاون معه»، مضيفا أنه سيتم اعتقال أي شخص يحمل سلاحا أو يثير العنف. وذكر الحرس الوطني في بيان أن أكثر من 300 جندي سيكونون جاهزين لدعم حكومة المدينة، والسيطرة على الحشود ومساعدة خدمات الإطفاء والإنقاذ. وقال كونتي إن أفرادا من شرطة الكونجرس وشرطة المتنزهات والخدمة السرية سينضمون إليهم.
وتفرض المقاطعة بعضا من أكثر قوانين الأسلحة صرامة في الولايات المتحدة، إذ تحظر حمل السلاح بشكل علني أو حيازة مسدس من دون ترخيص محلي. ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف من أنصار ترامب، بينهم بعض الجماعات القومية اليمينية المتطرفة التي تحمل السلاح علانية في احتجاجات بأماكن أخرى، في العاصمة ابتداء من اليوم لمعارضة تصديق الكونجرس على خسارة الرئيس الجمهوري في انتخابات الثالث من نوفمبر أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن. وقال كونتي إن الاحتجاجات قد تكون أكبر من مسيرات نُظمت في شهري نوفمبر وديسمبر والتي شابتها عمليات طعن واشتباكات بين المئات من جماعة «براود بويز»، التي تصف نفسها «بالشوفينيين الغربيين»، وغيرهم من الموالين لترامب مع محتجين مناهضين لهم من جماعة «أنتيفا» ونشطاء من حركة «حياة السود مهمة». واعتقلت شرطة العاصمة زعيم «براود بويز» هنري «إنريكي» تاريو، قبل انعقاد التظاهرات، واتهمته بتدمير ممتلكات خلال احتجاج سابق.
إلى ذلك، وبعد حملة استثنائية شارك فيها حتى ترامب وبايدن، صوت سكان جورجيا أمس لاختيار عضوي الولاية في مجلس الشيوخ، في انتخابات فرعية سيكون لها تأثير حاسم على ولاية الرئيس المنتخب. وكتب المرشح الديمقراطي جون اوسوف: «مكاتب الاقتراع فتحت. ادلوا بأصواتكم»، آملا مع رافاييل وارنوك بإحداث مفاجأة وجعل الديموقراطيين يمسكون بزمام مجلس الشيوخ. فيما صرح السناتور الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيردو الذي يخوض المعركة إلى جانب زميلته كيلي لوفلير «أن مستقبل بلادنا على المحك، إنه خط الدفاع الأخير عن طريقة عيشنا». 
والمعركة الانتخابية حامية والنتائج النهائية قد لا تعلن قبل أيام. وتم إنفاق نحو 832 مليون دولار في هذه الحملة الانتخابية، وفق مركز «ريسبونسيف بوليتيكس» المستقل. وأعلن بايدن خلال تجمع انتخابي: «هذه الولاية لوحدها يمكنها أن تغير المسار، ليس فقط للسنوات الأربع المقبلة بل للجيل القادم». فيما قال الرئيس الجمهوري الذي ما زال يرفض الاعتراف بهزيمته بعد أكثر من شهرين على الانتخابات الرئاسية، مخاطبا مؤيديه «إن هذه الانتخابات الفرعية قد تكون فرصتكم الأخيرة لإنقاذ أميركا كما نحبها».
ويخوض عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان الانتخابات من موقع الأوفر حظا نظريا في هذه الولاية المحافظة. ولو أنه لم يفز بالجولة الأولى، فقد حقق بيردو نسبة أصوات قريبة من 50 في المئة ضد أوسوف. أما لوفلير فيمكن أن تستفيد من تجيير كبير للأصوات من منافس جمهوري قسم الدعم في الجولة الأولى ضد رافاييل وارنوك الذي حل أولا. لكن الديموقراطيين يأملون في فوز مدفوع بانتصار بايدن في هذه الولاية في سابقة منذ العام 1992، وهم يأملون خصوصا بحشد كبير للناخبين السود، وهو أمر أساسي لفوز المرشحين الديموقراطيين. 
ويمكن أيضا أن يمتنع الجمهوريون المعتدلون أو الناخبون المستقلون عن التصويت بسبب كل هذه الاتهامات بالتزوير. ومن الصعب بالتالي التكهن بنتيجة هذا السباق، ولا سيما في ظل استطلاعات نادرة تظهر أن النتائج متقاربة. وعقب هذه الانتخابات الفرعية، سيجتمع الكونجرس اليوم الأربعاء لتسجيل تصويت الناخبين رسميا لصالح بايدن (306 مقابل 232 من أصوات كبار الناخبين). وإن كانت نتيجة هذا الإجراء الدستوري الذي عادة ما يكون مسألة شكلية بسيطة، ليست موضع شك، إلا أن حملة ترامب سعيا لإبطال نتائج الانتخابات تضفي على هذا اليوم طابعا خاصا. ورغم اعتراف بعض الشخصيات الجمهورية البارزة ومن بينها زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أخيرا بفوز بايدن، فما زال بإمكان ترامب الاعتماد على الدعم الراسخ لعشرات البرلمانيين. ففي مجلس النواب كما في مجلس الشيوخ، وعد هؤلاء بالتعبير عن اعتراضاتهم اليوم، وإعادة طرح مزاعم التزوير داخل مبنى الكابيتول. ووجه ترامب تحذيرا مبطنا إلى نائبه مايك بنس الذي يقع على عاتقه إعلان بايدن فائزا في الرئاسة الأميركية، وقال «آمل ألا يخيب نائب رئيسنا العظيم آمالنا»، مضيفا «إذا خيب آمالنا، فسأحبه بقدر أقل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©