الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صحوة طلاب الجامعات تهدد النظام التركي

حشود طلابية تتظاهر ضد سياسات أردوغان وتعيينه لرئيس جامعة «البوسفور» بالمخالفة للقوانين (أ ف ب)
10 يناير 2021 01:18

شادي صلاح الدين (لندن)

شهدت تركيا على مدى الأيام القليلة الماضية تطورات جديدة، تعتبر نقلة نوعية في الاحتجاجات التي تملأ البلاد ضد سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي اتهم الطلاب المشاركين في الاحتجاجات بـ«الإرهابيين».
ويواصل الطلاب في عدد من الجامعات التركية احتجاجاتهم الحاشدة ضد نظام أردوغان، بعد قراره بتعيين مليح بولو، كرئيس لجامعة «بوجاز إيجي» التي تعرف أيضاً باسم جامعة «البوسفور». 
وذكر تقرير لموقع «فيون»: «إن احتجاج مئات الشباب التركي على قرار رئيسهم بتعيين رئيس جديد للجامعة هو مشهد نادر في بلد له تاريخ من سحق المظاهرات المناهضة للحكومة في غضون ساعات». لكن هذه الاحتجاجات التي استمرت لأيام حاولت فيها الشرطة التركية اتخاذ إجراءات صارمة، لكنها زادت الوضع سوءاً. ورفض الطلاب، بدعم من أساتذتهم، التنازل عن مطالبهم، مؤكدين تمسكهم بحقهم حتى النهاية.
وعين أردوغان مليح بولو رئيساً جديداً للجامعة، حيث إنه من الموالين للرئيس منذ فترة طويلة. وخاض الانتخابات على بطاقة الحزب. لكن قرار الرئيس التركي قوبل بالغضب. ويقول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة: «إن التعيين جاء للحد من الحرية الأكاديمية».
وأوضح التقرير أن الصحوة، التي بدأها الطلاب، حدث فريد في تركيا، وقد تكون بداية لمشاهد ستتكرر كثيراً ضد الرئيس الديكتاتوري، الذي اعتاد فرض إرادته على الشعب.
ونقل الموقع عن سينار سيفتر، وهو طالب حديث التخرج من جامعة «بوجاز إيجي»: «فخور بأنني وأصدقائي تمكنا من التجمع بهذه الأرقام والنضال من أجل الوصول إلى ما نريده، كما أنني سعيد جداً برؤية دعم أساتذتنا».
وقالت جيهان جيجيك، الطالبة من جامعة إسطنبول: «كما يعلم الجميع، عزز حزب العدالة والتنمية قبضته على الجامعات بشكل متزايد، وأسهل طريقة للقيام بذلك هي تعيين رؤساء الجامعات». وأضافت: «حدث ذلك في كثير من الجامعات في جميع أنحاء بلادنا، واليوم جاء دور جامعة بوجاز إيجي، ولكن خرج طلاب الجامعة لرفض هذا القرار، وتستمر الاحتجاجات».
وحاولت الشرطة التركية وضع حد للمظاهرات، واشتبكت واعتقلت عشرات الطلاب، إلا أن الأعداد بدأت في التزايد مع انضمام طلاب من جامعات أخرى بإسطنبول.
وأصبحت صحوة الشباب التركي ملهمة للكثيرين، خاصة بعد مرور ما يقرب من عام من محاولات أردوغان قمع أي احتجاجات تهدد نظامه. لكن استهداف المؤسسات الأكاديمية الرافضة دوماً لسياسات الرئيس التركي قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
وفي هذه الأثناء، بات الاتّهام بالإرهاب والخيانة أسرع اتّهام يصف به أردوغان المناوئين له، وتكرّر هذا الأمر مع تعليقه على تظاهرات الطلاب المحتجين في جامعة «البوسفور» ضدّ قراره بتعيين عميد للجامعة. وانتقد أردوغان، احتجاجات طلاب جامعة البوسفور في إسطنبول باعتبارها من عمل «إرهابيين».
وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: «الطلاب ليسوا جزءاً من هذا، وهناك إرهابيون يشاركون في هذا الاحتجاج».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©