الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جريمة جديدة لـ«الحوثيين» تستهدف ذمار

جريمة جديدة لـ«الحوثيين» تستهدف ذمار
11 يناير 2021 00:47

عدن (وكالات)

صعدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، جرائمها ضد المدنيين، وشنت قصفاً عشوائياً مكثفاً بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على قرية المشاخرة بمديرية الحداء شرقي محافظة ذمار، كما اختطفت 7 مدنيين من أبنائها وفرضت حصاراً مشدداً، بمنعها أي شخص من دخولها وتوقيف الخارجين منها. وقالت منظمة مساواة للحقوق والحريات، في بيان، إن الحملة الحوثية المكونة من 15 طقماً عسكرياً ومدرعات وعشرات المسلحين، فرضت حصاراً خانقاً على القرية واختطفت سبعة من أبنائها هم عبدالله أحمد اليمني، وعلي محمد مرعي، وعلي صالح الشريفي، وعبد الرقيب حسين صالح الشريفي، ومحمد علي علي ناجي قلحوف وفواز محمد عبدالله بسطه، ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وحذرت المنظمة، من تكرار مأساة عزلة الحيمة في محافظة تعز مجدداً بقرية المشاخرة في ذمار مع استمرار الميليشيات بحصارها الجائر على القرية وقصفها وتنفيذ حملات مداهمات واختطافات واسعة بحق أبنائها. وناشدت، الأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لمنع تكرار مثل هذه المأساة الإنسانية، واتخاذ خطوات عملية جادة تجبر الميليشيات على التوقف عن ارتكاب مذبحة جماعية وشيكة بحق أبناء المشاخر. واعتبرت أن صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن مثل هذه الجرائم، وعدم اتخاذها مواقف حازمة تجاه مرتكبيها هو ما يشجع الميليشيات على التمادي في طغيانها وارتكاب مزيدٍ من الجرائم والانتهاكات المروعة بحق المدنيين في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبالتزامن، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي تمارس الانتهاكات الجنسية بحق مختطفين في سجونها، مشدّداً على ضرورة بذل أقصى الجهود لوضع حد لتلك الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها. وقال في تقرير بعنوان «تمنيت الموت»، إن الاعتداءات الحوثية الجنسية بأنواعها والإهانات وتهديد أهالي المعتقلين جزء رئيسي من أدوات التعذيب. وتناول التقرير، أساليب الاختطاف وأشكال التعذيب التي تنتهجها الميليشيات، وكشف مواقع سرية تستخدمها لاحتجاز وتعذيب المدنيين بمناطق سيطرتها. وقدر التقرير عدد السجون بأكثر من 200. وطالب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جدي في الانتهاكات الموثقة في اليمن، لا سيما عمليات الإخفاء القسري والتعذيب والقتل خارج إطار القانون، لما تشكله تلك الأفعال من جرائم تدخل في إطار عمل المحكمة.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، أن جرائم الحرب والانتهاكات الوحشية التي تمارسها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في مناطق سيطرتها وآخرها ما يجري في منطقة الحيمة بمحافظة تعز، يجعل الشعب اليمني أكثر عزيمة وإصرار على وضع حد لهذه الجرائم واستكمال استعادة الدولة. وأوضح خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز نبيل شمسان، أن هذه الجرائم الوحشية، بما في ذلك عمليات القتل للأطفال والنساء والمدنيين والاعتقالات العشوائية وتفجير المنازل والتهجير القسري للمواطنين، لن تسقط بالتقادم، وسيدفع مرتكبوها ثمن جرائمهم، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية باتخاذ موقف واضح إزاء هذه الجرائم.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه الثاني برئاسة عبدالملك، في عدن، لمناقشة البرنامج العام للحكومة، على ضوء الأولويات الماثلة والملحة، خلال الفترة الراهنة والقادمة، تمهيداً لتقديمه إلى مجلس النواب لمنحها الثقة. 
من جهة ثانية، كشفت مصادر محلية عن وجود ورشة للحوثيين لتجهيز وتفخيخ القوارب في موقع على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، شمال الحديدة. ونسب المركز الإعلامي للقوات المشتركة في الساحل الغربي إلى المصادر قولها، إن الورشة تقع في منطقة مغلقة، إلى الشمال من مدينة اللحية في مرسى للقوارب في منطقة «العلوي»، وتستخدم مركزاً لصيانة وتجهيز القوارب المفخخة، بالإضافة إلى أغراض عسكرية بحرية أخرى، علاوة على استحداثات واستخدامات مشابهة في مواقع على جبل الملح في الجهة الداخلية المقابلة للساحل.
وحذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من التبعات الخطيرة لممارسات الميليشيات في ‎صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، من محاولات ممنهجة لتزييف الوعي الوطني وطمس الهوية اليمنية وتعميم الشعارات والطقوس الإيرانية وتمجيد رموز الإرهاب الإيراني وتحويل تلك المناطق إلى مستعمرة فارسية. وأوضح أن الميليشيات استبدلت النشيد الوطني للجمهورية اليمنية بنشيد الثورة الخمينية لتدشين فعالياتها الطائفية في صنعاء في دلالة لمستوى الانقياد والتبعية الكاملة لنظام الولي الفقيه في إيران.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©