الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الدفاع السوداني» يبحث الوضع في دارفور

مدنيون يحتجون في دارفور بعد إنهاء مهمة البعثة الأممية «يوناميد» خوفاً من اندلاع أعمال عنف (رويترز)
18 يناير 2021 00:26

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

ناقش مجلس الأمن والدفاع السوداني في اجتماع، أمس، أحداث العنف في ولاية جنوب دارفور، عقب مقتل 83 شخصاً وإصابة 160 آخرين في هجوم للميليشيات على مدينة الجنينة عاصمة الولاية، وفقاً للجنة أطباء السودان المركزية. 
وأعلنت حركة العدل والمساواة، أحد مكونات الجبهة الثورية، سقوط 50 قتيلاً في الهجوم، فيما توقعت لجنة أطباء غرب دارفور ارتفاع حصيلة الضحايا.
وحذرت مصادر بالجنينة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، من خطورة الوضع الحالي في المدينة، الذي وصفته بالمتأزم، في ظل انتشار السلاح والاحتقان القبلي. 
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قد عقد اجتماعاً عاجلاً لمناقشة أحداث الجنينة، واتخذ عدداً من القرارات لدعم جهود الولاية لتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سيادة حكم القانون، من بينها إرسال وفد رفيع المستوى لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، ويضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والحقوقية، لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية. 
وقالت هيئة محامي دارفور: «إن الأحداث اندلعت في دارفور بعد قيام أحد الأفراد الذين ينتمون لقبيلة (المساليت) بطعن فرد ينتمي للقبائل العربية، فردت الميليشيات المسلحة بالهجوم على مدينة الجنينة من جميع الاتجاهات، ونشرت الذعر في المدينة.
وأضافت: «مارست الميليشيات أعمال السلب والنهب وحاصرت معسكر كرنديق، رغم قيام القوات النظامية بما فيها قوات الدعم السريع بالإجراءات الممكنة لإعادة الأمور إلى نصابها، ثم اضطر والي الولاية محمد عبدالله الدومة لإعلان حظر التجول الشامل، وتفويض القوات النظامية باستعمال القوة لحسم ظاهرة الخروج على القانون». 
وأضافت «الهيئة»: إن ما جرى ناتج عن تراخي الدولة في وضع استراتيجية حقيقية لنزع السلاح من كافة الميليشيات المسلحة. 
وفي هذه الأثناء، رحب محللون بخطاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذي أكد فيه حماية القوات المسلحة السودانية للنظام الدستوري، وحماية الفترة الانتقالية، مع التأكيد على أن «الجيش سيبقى جيش الشعب». 
وقال الكاتب والمحلل السياسي عبدالمنعم سليمان لـ«الاتحاد»: «إن خطاب البرهان له دلالة كبيرة، خصوصاً تأكيده على رفض الانقلابات العسكرية، وحماية القوات المسلحة للفترة الانتقالية، وحمايته لحكومة الثورة». 
وكان البرهان قد أكد في خطابه أن بلاده لا تريد حرباً مع إثيوبيا، وليس لديها أي مصلحة في محاربة أي دولة من دول الجوار، وجدد حرص السودان على إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار خاصة إثيوبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©