الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: الرئيس التونسي يستعين بالشعب لمواجهة «الإخوان»

عناصر شرطة قرب مظاهرة مناهضة للحكومة في تونس (رويترز)
5 فبراير 2021 01:13

أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة)

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن الرئيس التونسي قيس سعيد يستعين بالشعب لمواجهة مخططات الإخوان الممثلة في حركة النهضة، مدللين على ذلك بجولته الميدانية إلى الشارع الرئيسي في قلب العاصمة التونسية، باعتبارها رسالة واضحة إلى راشد الغنوشي رئيس البرلمان المنتمي لـ«حزب النهضة»، مفادها أن الشارع هو الفيصل بينهما. 
وأوضح الخبراء أن هذه الجولة كانت رداً مباشراً على تصريحات الغنوشي الأخيرة التي اعتبر فيها أن دور رئيس الجمهورية «رمزي وليس جوهرياً»، والتي فُهمت على أنها دعوة إلى تهميش الرئيس سعيد.
وتوقع الخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» حدوث التفاف شعبي وسياسي ضد جماعة الإخوان، تمهيداً لإسقاطها وعزلها، مشيرين إلى مطالب المئات من الأشخاص الذين تجمعوا حول الرئيس سعيد، خلال جولته في شارع الحبيب بورقيبة، بحل البرلمان، وإنقاذ البلاد من الفوضى السياسية، تكشف عداوة الشعب للجماعة الإرهابية.
وقال حازم القصوري، المحلل السياسي التونسي: «يوجد حشد شعبي يقوم به قيس سعيد في رسالة مشفرة إلى (الإخوان)»، موضحاً أن الرئيس لن يدخر جهداً للمحافظة عن الدولة والدستور.
وذكر القصوري لـ«الاتحاد» أنه ربما الورقة الأخيرة التي يمكن أن يستعملها هي استفتاء الشعب لتقرير مصيره والحسم مع «الإخوان»، بعد أن ثبت أنهم لم يحترموا الدستور، بنظامه البرلماني المعدل، ولجأوا إلى الإرهاب والفساد لخدمة أغراضهم الشخصية والحزبية الضيقة.
وأكد المحلل السياسي التونسي أن «الإخوان» في تونس فشلوا في تجربتهم الديمقراطية، وخسروا الفرصة الأخيرة في الحكم، استناداً للديمقراطية.
وجولة سعيد هي الثانية من نوعها في الفترة الأخيرة، والتي يسمع فيها دعوات إلى حل البرلمان والأحزاب، في رسالة تؤكد أن الرئيس يريد أن يرد على الاستهداف البرلماني الأخير له بالتأكيد على شعبيته واقترابه من الناس والتحدّث إليهم، وإظهار أن الغضب الشعبي هو على الطبقة التي تحكم منذ 2011، وأنه سيواجه هذه الطبقة بوصفه رئيساً منتخباً من ثلاثة ملايين ناخب أغلبهم من الشباب والفئات الفقيرة.
وقال سعيد: «إن الحريات مضمونة، ولا وجود لعلاقة عدائية بين الأمنيين والمواطنين»، وذلك خلال زيارته إلى مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة، عقد خلالها جلسة مع وزير الداخلية بالنيابة، رئيس الحكومة هشام المشيشي، وقيادات أمنية عليا، وفق بيان للرئاسة.
وأوضح سعيد أن «الدولة مستمرة ورئيس الدولة هو الضامن لاستمراريتها»، موضحاً أنه «لا يقبل أن يتمّ ضرب المؤسسة الأمنية، كما لا يقبل بضرب الحريات، فلا نظام بلا حريات ولا دولة بلا أمن».
إلى ذلك، قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن واقع الرأي العام في تونس الآن يناهض حركة النهضة الإخوانية، لافتاً إلى أن قيس سعيد بالطبع يستفيد من الرفض الواسع لحركة النهضة في الرأي العام. 
وأكد منذر لـ«الاتحاد» أنه يعتقد أن خطاب قيس سعيد الأخير نجح في إبراز موقفه كمعارض للنهضة.
وأكد المحلل السياسي التونسي أن تحليل خطابات الرئيس يعني اقتراب مرحلة الحسم مع حركة «النهضة»، لافتاً إلى الرسائل التي أرسلها سعيد للغنوشي بأن رئيس الجمهورية هو الضامن لاستمرار الدولة، ولا توجد أي سلطة أعلى من الرئيس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©