السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أزمة دواء في لبنان بفعــل التخزين وشحّ الدولار

أزمة دواء في لبنان بفعــل التخزين وشحّ الدولار
9 فبراير 2021 00:45

بيروت (وكالات)

يشهد لبنان، على وقع الانهيار الاقتصادي والمالي المتمادي، نقصاً كبيراً في الأدوية المستوردة بغالبيتها من الخارج، سواء تلك التي تستخدم لعلاج مرضى «كوفيد - 19» أو الأمراض المزمنة، وصولاً إلى مسكنات الألم العادية وحتى الفيتامينات. 
وخلال الأسابيع الأخيرة، ومع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، ظهرت طوابير انتظار طويلة أمام الصيدليات.
وانتعشت منذ نهاية العام الماضي، سوق سوداء وصل فيها سعر بعض الأدوية إلى معدلات خيالية. وأدى ذلك، وفق ما يشرح عاملون في القطاع الصحي، إلى أزمة غير مسبوقة باتت معها أدوية تستخدم في علاج فيروس «كورونا» غير متوافرة إلا بكميات قليلة، حتى في المستشفيات. 
وانقطعت كذلك أجهزة الأكسجين، التي تستخدم في المنازل بسبب تهافت الناس على تخزينها، ما حرم مرضى من الاستفادة منها. وانتشرت في الأسواق، وفق نقابة مستوردي المستلزمات الطبية، أجهزة مزيفة مجهولة المصدر بمبالغ خيالية.
وفي كل مرة تستضيف محطة تلفزيونية طبيباً أو تنتشر تقارير عن إمكانية استخدام دواء ما في علاج «كوفيد - 19»، يتهافت الناس على شرائه حتى لو لم يكونوا مصابين، وهو ما حدث مؤخراً مع دواء «إيفرمكتين»، المضاد للطفيليات. وزعمت تقارير أن الدواء، الذي لم يكن لبنان يستورده أساساً، أنه علاج محتمل للفيروس، رغم عدم وجود أدلة كافية.
وأدى التهافت، وفق ما يوضح نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، إلى بروز سوق سوداء لم يتمكن أحد من لجمها، بعدما تمكنت جهات غير رسمية من استقدامه من الخارج.
ويواجه مصرف لبنان مع نفاد احتياطه بالدولار تدريجاً، ضغوطاً متزايدة في تأمين الحاجيات الأساسية المدعومة منه وعلى رأسها الدواء. وأسهم تداول أنباء عن توجه لإزالة الدعم في رفع الطلب خشية من انقطاع الدواء أو ارتفاع ثمنه على وقع تدهور سعر الليرة التي فقدت أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©