السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يحرر «الجدافر» في الجوف

الجيش اليمني يحرر «الجدافر» في الجوف
25 فبراير 2021 01:05

عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية جميع المواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة «الجدافر»  شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش ومقاتلي القبائل تمكنوا من تحرير جميع المواقع في جبهة «الجدافر» شرقي الحزم، وأضاف أن قوات الجيش هاجمت مواقع الميليشيات في «الجدافر» واقتربت من بوابة معسكر «اللبنات»، وأوضح المصدر أن الأيام القادمة سيسمع الشعب اليمني مفاجآت كبيرة.
وحاولت الميليشيات الإرهابية أمس، استعادة بعض المواقع التي خسرتها إلا أن محاولاتها باءت بالفشل وتكبدت عشرات القتلى والجرحى.
وتواصل قوات الجيش خوض معارك عنيفة، على امتداد الجبهات في محافظتي الجوف ومأرب، وسط تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة.
إلى ذلك، نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، أمس، غارات جوية مكثفة، على مواقع ميليشيات الحوثي غربي محافظة مأرب. واستهدفت الغارات تجمعات وتعزيزات حوثية في مواقع متفرقة بمديرية صرواح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، كما أسفرت الغارات عن تدمير معدات قتالية تابعة للميليشيات.
وفي سياق متصل، بدأت ميليشيات الحوثي تحشيد عناصر إضافية مغرر بها من عدة محافظات خاضعة لسيطرتها، بناء على توجيهات زعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي، الذي حثها على مزيد من التحشيد لتعويض ما خسرته في مأرب. وقالت مصادر متطابقة، إن زعيم الميليشيات استنفر كبار قادتها في صنعاء وعمران وذمار والمحويت وإب وتعز لحشد شيوخ القبائل وعقد العشرات من الاجتماعات على مستوى المديريات والقرى.
وأضافت المصادر أن الحوثي وجه بهذه الخطوات العاجلة لتنفيذ خطة الحشد الجديدة، بعد أن دفع بالقيادي المقرب منه والمعين منه رئيساً للاستخبارات العسكرية «أبو علي الحاكم» لتولي الضغط على شيوخ القبائل في صنعاء وما جاورها.
وأشارت المصادر إلى أن «أبو علي الحاكم» المصنف على لائحة الإرهابيين الدوليين كُلف بالتحشيد في صنعاء وما جاورها، قبل أن يتوجه إلى محافظة ذمار لإسناد عمليات التحشيد التي دعا لها المنتحل لصفة المحافظ محمد البخيتي. وأكدت المصادر أن قادة الميليشيات في كل من إب والمناطق الخاضعة لها في تعز عقدوا اجتماعات مماثلة لحشد المجندين من قبل المشرفين المحليين وشيوخ القبائل وحضوا على جمع الأموال والتبرعات العينية لصالح الميليشيات.
وتجرعت ميليشيات الحوثي الإرهابية هزيمة ساحقة في تخوم مأرب على أيدي قوات الجيش ومقاتلي القبائل الذين تمكنوا من الإجهاز على أنساق الميليشيات المهاجمة بمساندة جوية فاعلة من طيران تحالف دعم الشرعية.
وتقدر مصادر عسكرية يمنية، أن الميليشيات الإرهابية تكبدت في جبهات مأرب والجوف المجاورة خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من ألفي قتيل وجريح إلى جانب عشرات الأسرى أثناء محاولتها إطباق الخناق على مأرب بأنساق متتابعة من المقاتلين.
وتعكف قيادات كبيرة في الميليشيات على زيارات واجتماعات مع الوجهاء والعسكريين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، في مهمة مزدوجة تستهدف التجنيد من جانب، ومن جانب آخر فتح قنوات تواصل مع الموجودين من أبناء هذه المناطق في مأرب لإقناعهم بالعودة مقابل الأمان.
وعلى المستويين فشلت الميليشيات في تحقيق استجابات مرغوبة، إذ لم تسفر عمليات التواصل عن عودة متواجدين في مأرب إلى مناطق السيطرة الحوثية، غير تلقي الميليشيات انتقادات بسبب نكث قياداتها لعهود سابقة مماثلة، وتفجير منازل بعض الفارين إلى مأرب ونهب ممتلكات البعض ومصادرة وظائف البعض الآخر، غير التزام قياداتها بالأمان للعائدين على أنفسهم وبذات الوقت رفض أية نقاشات مع الوجهاء حول ضمانات الحفاظ على أرواح الفارين من البطش الحوثي وإرجاع منهوباتهم وتعويضهم.
وحاولت الميليشيات امتصاص خسائرها وحاجتها لحشود بشرية كبيرة، مقابل ضعف الاستجابة لهم من أبناء القبائل، بإجبار موظفين حكوميين بالتوجه إلى الجبهات واستدعاء ضباط وجنود في الجيش السابق لصرف نصف راتب والتأكد من وجودهم في مناطقهم وحث الشباب منهم للتوجه إلى القتال، كما اضطرت للدفع بعناصر من نخبتها العسكرية مما يسمى بـ«كتائب الموت» إلى أتون المحرقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©