الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء أميركيون: نجاح بايدن مرهون بإنهاء حروب الشرق الأوسط

بايدن وحفيداه ناتلي وهانتر يغادرون كنيسة «براندوين» في ديلوار (أ ف ب)
1 مارس 2021 01:37

دينا محمود (لندن)

حذر خبراء أميركيون من خطورة أن تركز إدارة الرئيس جو بايدن اهتمامها على إنهاء الحرب في اليمن فحسب، دون التطرق إلى الصراعات الدموية الأخرى الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في دول مثل سوريا وليبيا، أودى الاقتتال الأهلي فيهما بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.
 فانخراط واشنطن بجدية في الجهود الرامية لإنهاء حروب مثل هذه، سيؤكد صحة ما أعلنه بايدن منذ يومه الأول في السلطة، من أن «أميركا قد عادت والدبلوماسية كذلك» في عهده، في إشارة إلى أنها كانت قد جُنِبَت بشدة، خلال سنوات حكم سلفه دونالد ترامب.
وفي تصريحات نشرها موقع «أل مونيتور» الإخباري الأميركي، قال الخبراء: إن على الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض، إدراك أن «ثلاثة من أصل سبعة صراعات شديدة الحدة في العالم حالياً، توجد في الشرق الأوسط، وهي تلك الدائرة في اليمن وسوريا وليبيا». ويعني هذا التصنيف أن شعوب هذه الدول العربية الثلاث، هي الأكثر عرضة للمعاناة من الفقر المدقع، ومن هشاشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، بفعل «الحروب الكارثية» التي تشهدها أراضيها. 
ويعني كل ذلك وفقاً لـ«أل مونيتور»، أنه لا يتعين على إدارة بايدن «أن تقتصر في مساعيها الدبلوماسية على اليمن، الذي اختارت له مبعوثاً خاصاً مؤخراً، بل إن بوسع تلك الإدارة أيضاً الاضطلاع بدور رئيس، على صعيد الجهود الرامية لإنهاء حربيْ سوريا وليبيا».
وشدد الموقع الإخباري في تقريره، على أنه لا غنى عن الدور السعودي، في دعم الجهود الأميركية لطي صفحة «الحرب الوحشية» في اليمن. وتجسد ذلك في الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الأسبوع الماضي إلى الرياض، وتزامنت هذه الخطوة مع تأكيد وزارة الخارجية الأميركية، أنه لا يمكن تسوية الأزمة اليمنية دون «دعم سعودي»، وأن المملكة «شريك حاسم» على هذا الصعيد. 
وأما إخماد نيران الحرب في سوريا، فيتطلب، وفقاً لـ «أل مونيتور»، بذل جهود أكثر تعقيداً، تستهدف التوصل إلى حلول تراعي مصالح كثير من الأطراف الإقليمية والدولية، مثل روسيا. 
وترتبط هذه الجهود أيضا، بالمساعي الجارية، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، في ظل تقارير تفيد بمواصلة طهران زيادة عدد عناصر ميليشياتها في مناطق مختلفة من سوريا. 
ويشير «أل مونيتور» إلى أن فرص النجاح في ليبيا ربما تبدو «واعدة» بشكل أكبر، في ظل تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة هناك مؤخراً، واستمرار سريان وقف إطلاق النار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©