حذر وزير الصحة الألماني ينس شبان، اليوم الاثنين، من التخفيف السريع للقيود المفروضة لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال الوزير، في ندوة لرابطة الشركات المتوسطة، «لن نغفر لأنفسنا جميعاً، كما أنكم لن تغفروا لحكومتكم أيضاً إذا تعجلنا بالتخفيف الآن لنعود فجأة لمواجهة أسئلة مختلفة تماماً في غضون أربعة أو ستة أسابيع».
وأضاف شبان، المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل، أنه هو أيضاً يشعر بالحاجة إلى وضع خطة لاتخاذ خطوات لعودة الحياة إلى طبيعتها، مؤكداً «لكننا خلقنا حالياً توازناً صعباً». ولفت إلى أن التخفيفات لا يمكن أن تحدث إلا خطوة خطوة. وقال إن فتح المدارس والحضانات وحده من شأنه أن يؤدي إلى ملايين الحركات يومياً.
في الوقت نفسه، أبدى الوزير تفاؤله قائلاً «بدأنا طريق الخروج من الجائحة». وقال إن ربيع العام الحالي يمكن أن يكون آخر ربيع للجائحة، ورجح إمكانية تجاوز أسوأ مراحل الأزمة في أبريل المقبل.
ونوه شبان بالتقدم الكبير الذي أحرز في مجال الفحص عن المرض من خلال الاختبارات السريعة والذاتية. وأوضح أن هذه الاختبارات يمكنها تأمين مواقف محددة في الحياة اليومية في زيارات المطاعم ودور السينما واللقاءات العائلية.
ورأى شبان أن التطعيم صنع فارقاً أيضاً، حيث حدث تراجع ملحوظ في حالات دخول المستشفيات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً.