ألغت نيوزيلندا أوامر الإخلاء التي أصدرتها الجمعة لعشرات آلاف السكان القاطنين في قسم كبير من مناطقها الساحلية، مطمئنة إلى زوال خطر تعرض هذه المناطق لأمواج تسونامي كبيرة بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة صباحاً.
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في بيان، إن "كل السكان الذين أخلوا أماكنهم بإمكانهم أن يعودوا إليها الآن"، مؤكدة أنّ "أكبر الأمواج قد مرت".
وشملت أوامر الإخلاء في نيوزيلندا مناطق ساحلية تمتدّ على أجزاء طويلة من جزيرة الشمال ويقطنها عشرات آلاف السكان.
وكان مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ حذّر صباح الجمعة سائر دول وجزر المنطقة من خطر تعرضها لأمواج مدّ عالٍ بعد زلزال بقوة 8.1 درجات وقع بالقرب من جزيرة كيرماديك النيوزيلاندية غير المأهولة ولم يتسبّب بضحايا أو أضرار.
وصدر التحذير من التسونامي بعد ثلاثة زلازل عنيفة كان أقواها آخرها إذ قدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية شدّته بـ8,1 درجات على مقياس ريختر. ووقع الزلزال على بُعد ألف كيلومتر من نيوزيلندا ولم يتسبّب على ما يبدو بأي ضحايا أو خسائر.
وقال آدم باسكال، كبير العلماء في "إي إس إس لعلوم الأرض" إنّه "كمعدّل وسطي، لا يحدث زلزال بقوة ثماني درجات أو أكثر إلا مرة واحدة في العالم في السنة، لذلك فإنّ هذا يعدّ زلزالاً ضخماً وبسبب عمقه وشدّته يمكن أن يؤدّي إلى حدوث تسونامي".
ولم يبلّغ عن أي خسائر بشرية أو أضرار مادية من جرّاء هذه الزلازل.