الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التجارة بالأعضاء البشرية أحدث جرائم «داعش» و«حزب الله» و«القاعدة»

التجارة بالأعضاء البشرية أحدث جرائم «داعش» و«حزب الله» و«القاعدة»
12 مارس 2021 00:23

دينا محمود (لندن)

لم تعد الميليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط، تكتفي بشن هجمات تُسفك فيها دماء المدنيين، بل باتت تنخرط الآن في أنشطة إجرامية لا تقل خطورة، تتمثل في المشاركة في شبكات للاتجار بالأعضاء البشرية، في دول مختلفة من المنطقة.
وبحسب تقرير حصري نشرته صحيفة «ذا بليتز» الأميركية، تضم قائمة المنظمات الدموية التي تشارك في هذه العمليات الإجرامية، تنظيمات إرهابية من بينها «داعش» و«القاعدة»، وكذلك ميليشيات «حزب الله» في لبنان، بجانب حركتيْ «الشباب» في الصومال، و«بوكو حرام» في نيجيريا، وذلك على الرغم من الاختلافات الإيديولوجية الواسعة، التي تفصل بين هذه الكيانات وبعضها بعضاً.
وتشمل القائمة أيضاً حركة «طالبان» الأفغانية، بالإضافة إلى جماعات متطرفة محظورة في كل من الهند وباكستان.
وأكد التقرير أن تلك التنظيمات، تضطلع جميعاً بأدوار بارزة في جرائم تجارة الأعضاء، التي تُدر على المتورطين فيها أرباحاً خيالية.
ووفقاً للتقرير الحصري، تزدهر تلك الأنشطة الإجرامية، في دول شرق أوسطية تشهد صراعات دموية وحروباً أهلية، مثل سوريا والعراق، وهي بقاع يتنامى فيها وجود المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية.
كما تتزايد جرائم الاتجار في الأعضاء، في بلدان أخرى بالمنطقة مثل لبنان، وذلك في وقت يزداد فيه الطلب على الأعضاء البشرية المُباعة في البلدان الثرية، إذ تُباع بأسعار تتراوح ما بين 150 ألف دولار أميركي، و200 ألف في بعض الأحيان.
وتقول مصادر مطلعة على هذا الملف، إن «السعر الحالي لشراء كبد بشري، يبدأ غالباً بـ 130 ألف دولار، ويصل إلى 140 ألفاً، أما سعر القلب البشري، فقد يبلغ 150 ألف دولار».
ومنذ عدة سنوات، تسعى ميليشيات مثل «حزب الله» وتنظيمات كـ «داعش»، إلى اقتطاع نصيب لها من هذه الأموال الطائلة، خاصة في ظل القيود المتزايدة، التي تُمارس على عمليات تمويل الإرهاب إقليمياً ودولياً، فضلاً عن العقوبات المفروضة أممياً وغربياً، على الدول الداعمة لمثل هذه الجماعات الإرهابية.
وبحسب تقرير «ذا بليتز» الحصري، تشكل تلك التنظيمات الدموية، جزءاً من شبكة تقوم بعض مكوناتها، بإغراء الأشخاص محدودي الدخل في الكثير من دول الشرق الأوسط، بالهجرة إلى القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط، وذلك شريطة موافقة كل منهم على بيع كليته، مقابل 5 آلاف دولار أميركي لا أكثر.
ويعتبر هذا المبلغ بمثابة رسوم يدفعها الطامح في الهجرة، للوصول إلى شواطئ أوروبا.
وأفاد التقرير بأن الكثير من الراغبين في الهجرة، يُقتلون في نهاية المطاف، على يد تجار الأعضاء البشرية، ما يتيح الفرصة للحصول على أعضاء أغلى سعراً مثل القلوب، وبيعها لسماسرة يتولون في ما بعد عملية البيع النهائي لها، للزبائن المحتملين.
وبجانب ترتيب عمليات الهجرة المشؤومة هذه، أبرزت «ذا بليتز» تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، من أن الكثير من الوكالات الأجنبية (التي لم يُكشف عن هويتها) تنخرط الآن في عمليات استدراج لضحايا شرق أوسطيين يرغبون في التبرع بأعضائهم، من أجل تحويلهم إلى سلع، في ما يُطلق عليه اسم سوق «قطع الغيار البشرية». فالعصابات والمنظمات الإرهابية الضالعة في هذا النشاط المحظور، تتولى ترتيب التأشيرات وبطاقات السفر جواً للضحايا، الذين تنتزع منهم في الطريق إلى وجهاتهم، الكلى الخاصة بهم.
وفي بعض الحالات، تُؤخذ منهم أعضاء أخرى، ما يودي بهم إلى الوفاة، لتباع كل أعضائهم بعد ذلك للسماسرة.
ويُضاف تورط «حزب الله» وتنظيمات مثل «القاعدة» و«داعش» في تجارة الأعضاء، إلى انخراط تلك الجماعات الدموية منذ سنوات، في أنشطة إجرامية أخرى، مثل غسل الأموال وتهريب المخدرات والسلاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©