الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان: «حركة الحلو» تنضم إلى «قافلة» السلام

البرهان والحلو ورئيس جنوب السودان سلفا كير عقب توقيع إعلان المبادئ في جوبا (رويترز)
29 مارس 2021 00:25

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

وسط ترحيب واسع، وتفاؤل بتحقيق السلام الشامل في السودان، وقع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وعبدالعزيز الحلو رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال»، إعلان مبادئ في جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس، تمهيداً لإبرام اتفاق نهائي للسلام.
ويعتبر هذا التوقيع خطوة مهمة في الجهود التي تبذلها حكومة تقاسم السلطة للتوصل لاتفاقات مع الجماعات المتمردة في أنحاء البلاد، وإنهاء صراعات مستمرة منذ عشرات السنين، أدت إلى تشريد الملايين، وسقوط مئات الآلاف من القتلى.
ووقع السودان، العام الماضي، اتفاق سلام مع جماعات كثيرة، من بينها جماعات من إقليم دارفور غرب البلاد.
لكن جماعة تمرد رئيسة، وهي «الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال» بقيادة الحلو، لم تنضم لاتفاق العام الماضي، بسبب تمسكها بمطلبها فصل الدين عن السلطة.
ويعني توقيع «إعلان المبادئ» في جوبا، أن محادثات التوصل لاتفاق نهائي يمكن أن تبدأ الآن.
 وشدد البرهان في كلمته خلال مراسم التوقيع أمس على أهمية تحقيق السلام في السودان، وقال: «سنقاتل من أجل تحقيق وحماية هذا السلام». 
وأضاف: «إن هذا التوقيع هو بداية حقيقية للتغيير، الذي سيقود إلى سلام يصنع بلداً للجميع، وأكد أن الشعب السوداني أمة واحدة، وهمه واحد هو السلام».
ومن جهته شكر الحلو البرهان على موقفه، الذي وصفه بالشجاع، بعد التوقيع على هذا الإعلان. 
وينص إعلان المبادئ على حياد الدولة في الشؤون الدينية، ودمج مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان، في الجيش السوداني بنهاية الفترة الانتقالية. 
واتفق البرهان والحلو على توطيد سيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه، كما أقر الطرفان بالتنوع العرقي والديني والثقافي لسكان السودان، وعلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تكفل حرية الدين وحرية المعتقد والممارسات الدينية والعبادة لجميع السودانيين عبر الفصل بين الدين والهوية الإقليمية والثقافية والعرقية. 
وأكد إعلان المبادئ أنه لا يجوز فرض أي دين على أي شخص، ولا يجوز للدولة أن تتبنى أي دين رسمي، وأن تكون حيادية في الأمور الدينية وشؤون العقيدة والضمير. وبخصوص الترتيبات الدينية، اتفق الطرفان على تشكيل جيش وطني محترف واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة، كما اتفقا أن عملية التكامل وتوحيد القوات ستكون تدريجية، وتنتهي بنهاية الفترة الانتقالية، وبعد الفصل في العلاقة بين الدين والدولة بالدستور. 
ورحبت الأوساط السودانية بتوقيع اتفاق المبادئ ترحيباً واسعاً، واعتبرته الجبهة الثورية السودانية، في بيان، خطوة في الاتجاه الصحيح، واستكمالاً لمسيرة السلام ولاتفاق جوبا لسلام السودان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©