الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: المساس بحصة مصر من مياه النيل خط أحمر

السيسي: المساس بحصة مصر من مياه النيل خط أحمر
31 مارس 2021 00:13

شعبان بلال (القاهرة) 

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بمياه مصر من نهر النيل، مؤكداً تطلع القاهرة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. 
وقال السيسي في تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي خلال زيارته هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، أمس، على أن مصر لا تهدد أحداً، ودائماً حوارها رشيد وصبور للغاية، محذراً من عدم استقرار المنطقة إذا ما حاول أحد المساس بالحقوق المائية، موضحاً أن العواقب لا يتخيلها أحد، مشدداً على أن مصر قادرة على تنفيذ ما تصرح به.
وأضاف السيسي أنه لأول مرة يتحدث بهذه الطريقة، ولا يعتبر ذلك تهديداً، مشدداً على أن مياه مصر خط أحمر، ولا مساس بها، وإذا حدث ذلك، فسيكون رد فعل مصر مؤثراً على استقرار المنطقة بالكامل.
ووصف الرئيس المصري العمل العدائي بـ«القبيح» وله تأثيرات كبيرة تمتد لسنوات طويلة، لافتاً إلى أن الشعوب لا تنسى ذلك، وشدد على أن معركة مصر الحقيقية هي «معركة تفاوض مصر تكسب أرضية جديدة أمام الرأي العام العالمي». وقال الرئيس المصري إن معركة بلاده هي معركة تفاوض والأسابيع القادمة ستشهد تحركات في هذا الاتجاه، والأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود، متمنيًا أن يتم التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم ومنّصف. ولفت السيسي إلى أن ما تطلبه مصر أمر لا يخرج عن القوانين الدولية حول المياه العابرة للحدود، مشيراً إلى تحرك جديد خلال الأسابيع المقبلة، ومفاوضات في هذا الملف، متمنياً أن تصل إلى اتفاق قانوني حول ملء وتشغيل سد النهضة. 
ووصف دبلوماسيون وخبراء تصريحات الرئيس السيسي بأنها الأقوى على الإطلاق في هذا الملف، متوقعين وجود تحركات دولية وقرارات خلال الفترة المقبلة، وبالتحديد قبل الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي. 
ودعا مقترح سوداني لتشكيل لجنة رباعية دولية تقودها جمهورية الكونجو الديمقراطية وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث، وهو ما أيدته مصر ورفضته إثيوبيا. 
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن تصريحات السيسي بشأن ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم سيتبعها قرارات مختلفة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن زيارة المبعوث الأميركي استشكافية للأطراف الثلاثة «مصر وإثيوبيا والسودان» سينتج عنها قرارات من واشنطن. 
وأكد لـ«الاتحاد» وجود تراخٍ دولي للتدخل في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى ضرورة وجود انخراط جاد من القوى الدولية الفاعلة بعد تصريحات الرئيس السيسي وزيارة المبعوث الأميركي، مشدداً على حاجة هذا الملف إلى اتخاذ قرارات حقيقية لتنفيذ خطوات معينة في هذا الملف. 
بينما أكد عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات فعالة نحو التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس السيسي هي الأقوى في هذا الملف على الإطلاق. 
وأشار شراقي لـ«الاتحاد» إلى أن المراحل السابقة في مفاوضات سد النهضة فشلت في التوصل لاتفاق وهو ما يستدعي آليات جديدة في ملف السد منها لجوء مصر إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن القاهرة ليست ضد التنمية في إثيوبيا ومن الممكن أن تساعدها من دون وقوع ضرر جسيم، خاصة وأن مصر ساعدت في بناء العديد من السدود في السودان وأوغندا وتنزانيا وغيرها.
وأوضح الخبير المصري أن بدء الإنشاءات خلال الأيام المقبلة خطوة من خطوات التخزين للملء الثاني لسد النهضة، مؤكداً أن هناك قرارات وسياسات مائية في مصر والسودان قبل وخلال موسم الأمطار، متوقفة على القرار الإثيوبي بالملء الثاني من عدمه. 
وأكد تمسك مصر بالمفاوضات لكن لابد من وجود إرادة سياسية لدى الدول الثلاث، موضحاً أن مصر لم تخالف إعلان المبادئ في طلبها بالوساطة الرباعية، إذ ينص البند العاشر من إعلان المبادئ على إتاحة الوساطة في المفاوضات حال موافقة جميع الأطراف، موضحاً أن رفض الوساطة الرباعية ليس مبرراً. 
 وحول زيارة المبعوث الأميركي، أكد الخبير المصري أن هذه الزيارة خاصة للاطلاع على تطورات ملف سد النهضة ومن المتوقع أن ينتج عنها تحرك أميركي في هذا الملف، مشيراً إلى أنه بناء على هذه الزيارة سيتحدد الموقف الأميركي سواء التدخل كراعٍ أو وسيط والخروج من المشهد. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©