الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحث إثيوبيا على تبادل البيانات مع مصر والسودان

وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا أثناء مفاوضات سد النهضة في كنشاسا (رويترز)
6 ابريل 2021 01:55

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزير أنتوني بلينكن تحدث، أمس، مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بشأن الجهود المبذولة لدفع عملية السلام، وتعزيز الإصلاحات السياسية.
كما ناقش الجانبان المفاوضات المتعلقة بـ«سد النهضة» الإثيوبي، والحاجة إلى خفض التوتر بين السودان وإثيوبيا، بحسب البيان.
وقال البيان: «إن وزير الخارجية الأميركي رحب خلال الاتصال الهاتفي بإعلان المبادئ الأخير الذي تم توقيعه مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال عبدالعزيز الحلو»، مؤكداً أهمية ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.
وأوضح المتحدث أن الطرفين ناقشا مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وكذلك الحاجة إلى خفض التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا بشأن منطقة الفشقة، بما في ذلك الالتزام الذي أعرب عنه البلدان مؤخراً بالدخول في حوار لحل هذه القضية.
يأتي ذلك فيما تواصلت، أمس، المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الكونجولية كينشاسا، لليوم الثالث على التوالي، وبدأت باجتماع مغلق بين وزراء خارجية الدول الثلاث. 
وجرى تعليق المفاوضات، أمس الأول، لإجراء مزيد من التشاور حول منهجية التفاوض، بعد أن أعلن السودان أن إثيوبيا رفعت سقف مطالبها بشأن قسمة مياه النيل. 
وحث السفير الأميركي لدى جمهورية الكونجو الديمقراطية مايكل هامر الوفد الإثيوبي المشارك في مفاوضات «سد النهضة» على تبادل البيانات مع مصر والسودان، لتلافي حالات طارئة في البلدين. 
وقال هامر: «من المهم تبادل بيانات السد وملئه مع الأطراف الأخرى».
وقال مراقبون لـ«الاتحاد»: إن تصريحات السفير الأميركي في الكونجو الديمقراطية تعبر عن عدم رضا واشنطن عن تعنت إثيوبيا، والإجراءات الأحادية التي تتخذها، بمعزل عن دولتي المصب على نهر النيل، مصر والسودان.
وأشارت مصادر مصرية وسودانية في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن إثيوبيا ما زالت تتحفظ على توقيع اتفاق قانوني ملزم، وتصر على الملء الثاني في موعده دون التقيد بالتوصل إلى اتفاق مع الدولتين، فيما تصر مصر والسودان على رفض الملء الثاني دون اتفاق، وتتمسكان بضرورة الوساطة الرباعية بجانب الاتحاد الأفريقي. 
وقد اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المفاوضات الحالية في كينشاسا بشأن سد النهضة تمثل الفرصة الأخيرة. 
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي: «إن إثيوبيا تتجاهل تحذيراتنا الواضحة بشأن الملء الثاني»، وشددت على أنه يجب تجنب الصراعات التي لا طائل من ورائها بسبب سد النهضة، مجددة دعوتها لاتباع منهج جديد، وتوقيع اتفاق ملزم قانوناً، لتجنب سلبيات الماضي، وأي صراعات جديدة. 
ودعت وزيرة الخارجية السودانية في كلمتها بالاجتماع الاتحاد الأفريقي إلى قيادة جهود الوساطة لتجاوز جمود المفاوضات، والتوصل لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل «سد النهضة»، عبر ما أسمته صيغة (1+3)، والتي تعني قيادة الاتحاد الأفريقي للوساطة، بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في إطار وساطة وتيسير فعال، يبني على ما تم تحقيقه بالفعل خلال جولات التفاوض السابقة، لحسم القضايا القليلة العالقة، مشددة على أن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب لأفريقيا. 
وأعربت المهدي عن اعتقادها بإمكانية تحول «سد النهضة» لرابط تنموي خلاق للأطراف الثلاثة في مصر والسودان وإثيوبيا. 
وعلى صعيد آخر، أعلن وفد وساطة جنوب السودان، أن يوم 25 من الشهر المقبل سيشهد انطلاق أول جلسة للتفاوض بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو. 
جاء ذلك عقب لقاء الوفد أمس مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في الخرطوم أمس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©