الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر وروسيا: عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضرورة للاستقرار

مسامح شكري (يمين) يستقبل نظيره الروسي لافروف
12 ابريل 2021 20:27

شعبان بلال (القاهرة) - اتفق وزيرا الخارجية المصري والروسي على أهمية عودة سوريا لجامعة الدول العربية لتحقيق الاستقرار إلى الشعب السوري، مؤكدان ضرورة العمل على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بتسوية الأزمة. 
وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف العلاقات المشتركة بين البلدين والملفات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والوضع في لبنان وكذلك أزمة سد النهضة وليبيا وغيرها من القضايا محل الاهتمام المشترك، وذلك خلال جلسة مباحثات بالقاهرة. 
وقال زير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بالقاهرة: إن لدى موسكو رؤى ثابتة بشأن عودة سوريا واستئناف عضويتها في جامعة الدول العربية، مؤكداً أن هناك كثيراً من الأزمات المتراكمة خلال السنوات الماضية يصعب حلها خلال أيام، وتحتاج إلى مزيد من الوقت. 
وأضاف لافروف: إن نداء روسيا بشأن عودة سوريا يلقى ردود فعل إيجابية في العالم العربي، مؤكداً أن أهم شيء في هذا الصدد هو أن جامعة الدول العربية يكون لديها الفضول لاسئناف عودة سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها. 
واتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري حول أهمية عودة سوريا إلى حاضنتها العربية، خصوصاً في ظل معاناة الشعب السوري على مدار سنوات طويلة من الحرب ومحاولات دول إقليمية للانتقاص من وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشدداً على أن أول عنصر للعودة يرتبط بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتفاعل من قبل الحكومة السورية مع المبعوث الأممي ومسار جنيف. 
وأشار شكري إلى أن مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي تناولت أيضاً الحديث حول أزمة سد النهضة والمباحثات الجارية والمفاوضات الأخيرة في الكونجو، مؤكداً وجود تفهم روسي لأهمية حل هذه القضية بالنسبة لمصر والشعب المصري واستمرار التنسيق للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، لنزع فتيل الأزمة، وأي عواقب نتيجة لإجراءات أحادية تُتخذ لها تأثيرات ضارة على دولتي مصر والسودان. 
وأوضح وزير الخارجية المصري أن قضية سد النهضة وجودية بالنسبة لدولتي المصب، ولا يمكن التعامل معها في إطار المفاوضات عندما يتخذ أحد الأطراف إجراءات أحادية، لأنها لا تستقيم مع المفاوضات وتقوضها، موضحاً أن المسار الأفريقي الذي اعتمدت عليه مصر يتعثر نظراً للتعنت الإثيوبي. وأكد أن القاهرة تعول على دور موسكو لما لها من تأثير ومركز دولي للدفع نحو الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية من قبل الطرف الإثيوبي. 
من جانبه، أكد لافروف أن موقف روسيا معروف بشأن أزمة سد النهضة، مضيفاً: إن موسكو على قناعة بضرورة الحل عبر الحوار من قبل كل الأطراف المعنية لضمان المصالح الشرعية للبلدان الثلاثة. ولفت إلى أن موسكو تعير أهمية كبرى لدور الاتحاد الأفريقي لحل هذه القضية عبر الحوار السياسي. 
وناقش الوزيران أيضاً التطورات على الساحة الليبية، حيث أكد لافروف استقرار الأوضاع الميدانية، وهو ما يشكل بيئة خصبة لاستكمال المسار السياسي، مؤكداً دعم روسيا لجميع القرارات التي اتخذها الليبيون أنفسهم. 
بينما أكد شكري أن مصر دعمت المسار السياسي في ليبيا، مضيفاً: إن هذا المسار لا يرتبط فقط بتشكيل المجلس الرئاسي والحكومة الليبية، لكن لابد من تنفيذ بنود اللجنة العسكرية «5+5» التي تتضمن خروج القوى الأجنبية من الأراضي الليبية، وتوحيد القوات المسلحة الليبية، والتوزيع العادل للثروة الليبية، والوصول لانتخابات تشريعية. 
وبحث الوزيران أيضاً العلاقات الثنائية والمشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، إضافة إلى التأكيد على أهمية التعاون الثقافي بين الشعبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©