السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: لم نشارك في الهجوم على «نطنز»

نتنياهو وأوستن قبيل عقد مؤتمر صحفي في إسرائيل (أ ف ب)
13 ابريل 2021 02:55

عواصم (وكالات) 

 أكد البيت الأبيض، أمس، أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي هجوم على موقع «نطنز» النووي الرئيس في إيران، وليس لديها تعليق بخصوص التكهنات عن سبب الواقعة.
يأتي ذلك فيما اتّهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز، متوعدة إياها بـ«الانتقام» وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية عام 2015.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس: «إن إيران لم تتخل قط عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وإن إسرائيل لن تسمح لها أبداً بصنعها»، لكنه لم يعلق على اتهام طهران لإسرائيل بالتخريب. 
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها للصحفيين، بينما كان وزير الدفاع الأميركي الزائر لويد أوستن يقف إلى جانبه: «لم تتخل إيران قط عن سعيها لحيازة أسلحة نووية والصواريخ التي تطلقها». وأضاف: «لن أسمح لإيران أبداً بامتلاك القدرة النووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية والقضاء على إسرائيل».وقال مسؤولون في المخابرات الأميركية لصحيفة «نيويورك تايمز»: إن انفجاراً كبيراً دمر تماماً نظام الطاقة الداخلي المستقل، الذي كان يزود أجهزة الطرد المركزي داخل المنشأة القابعة تحت الأرض.
وقالوا: إن الأمر قد يستغرق تسعة أشهر على الأقل لاستئناف التخصيب هناك.وبعد أكثر من 24 ساعة على الهجوم، ما تزال ملابساته وطريقة تنفيذه وحجم الأضرار الناجمة عنه، غامضة.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي القول: «إن ما حدث في منشآة نطنز هو عمل تخريبي قطعاً، وإن منظوماتنا الأمنية توصلت إلى خيوط الجريمة، وستتابع التحقيقات، وتعلن النتائج».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني افتتح في مراسم افتراضية، يوم السبت الماضي، مصنعاً لتجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، وأصدر في الوقت نفسه أمر تشغيل أو اختبار ثلاث سلاسل جديدة من أجهزة الطرد المركزي.
وتؤمن أجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه لإيران إمكانية تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر، بحجم ودرجة تكرير محظورة بموجب الاتفاق النووي المبرم في فيينا.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس الأول، أن مجمع «نطنز» النووي في وسط إيران تعرّض صباحاً لـ«حادث»، وُصف بأنه «إرهابي»، وأدى إلى «انقطاع التيار الكهربائي»، ولم يسفر عن «وفيات أو إصابات أو تلوث».
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، شريط فيديو للمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، وهو يعالج في المستشفى من حادث سقوط تعرض له أثناء تفقده لمنشاة «نطنز»، لكنه كان قادراً على التحدث. وذكرت أنه «تعرض لحادث سقوط من مرتفع بعلو ما بين 6 إلى 7 أمتار، وهو ما أدى إلى إصابته بكسور في رأسه وقدمه».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي في طهران، أمس، أنه «من المبكر جداً» تحديد «الأضرار المادية التي تسبب بها الهجوم»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أجهزة طرد مركزي تعتبر من الجيل الأول قد تضررت.
واتّهم خطيب زاده بشكل غير مباشر إسرائيل بتقويض المحادثات الجارية في فيينا، لمحاولة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الدولي المبرم العام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران منذ انسحابها من هذا الاتفاق العام 2018.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في ظل رئاسة دونالد ترامب من الاتفاق النووي من جانب واحد في 2018، وأعادت فرض عقوبات أميركية كانت رفعت بموجب هذا الاتفاق.
وبدأت ايران منذ 2019 التراجع عن معظم التزاماتها التي تعهدت بها في فيينا والتي تحد من أنشطتها النووية. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن نيته العودة إلى اتفاق فيينا.
وحذّرت ألمانيا، التي تشارك في محادثات فيينا، من أن التطورات الأخيرة المرتبطة بمنشأة نطنز «غير إيجابية» بالنسبة لهذه المحادثات.
كذلك حذر الاتحاد الأوروبي من أي محاولات لتقويض المحادثات. وقال الناطق باسم التكتل بيتر ستانو: «نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالاتفاق النووي».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن حادث «نطنز» لا ينبغي أن «يقوض» المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني.

بلينكن يبحث في بروكسل ملفات إيران وأفغانستان وأوكرانيا
توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بروكسل، أمس، حيث من المقرر أن يناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في الحلف الأطلسي عدة ملفات ساخنة، بينها النووي الإيراني، والتوتر بين روسيا وأوكرانيا.
كما يبحث رئيس الدبلوماسية الأميركية ملف أفغانستان، حيث لا يزال مصير بعثة تدريب حلف الأطلسي مبهما.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حركة طالبان وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على رحيل جميع القوات الأجنبية في الأول من مايو، لكن جو بايدن اعتبر أنه سيكون من «الصعب» الالتزام بهذه المهلة.
وينضم إلى بلينكن في بروكسل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي يتوجه إلى مقر الحلف. وتتضمن جولة أوستن زيارة حلفاء واشنطن الرئيسيين: إسرائيل وألمانيا والمملكة المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©