الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس التونسي يهاجم «الإسلام السياسي»

الرئيس التونسي يهاجم «الإسلام السياسي»
14 ابريل 2021 01:12

تونس (وكالات)

شن الرئيس التونسي قيس سعيّد هجوماً على تيار الإسلام السياسي، خلال زيارته إلى جامع الزيتونة في العاصمة تونس، عشية اليوم الأول من شهر رمضان.
وقال سعيّد في حديث مع شيوخ الجامع الأعظم ومفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ، بثتها رئاسة الجمهورية التونسية: «إن الله توجه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين، والنبي إبراهيم كان مسلماً ولم يكن إسلامياً، ونحن مسلمون والحمد لله على نعمة الإسلام ولسنا إسلاميين».
وتابع: «هذا الفرق وهذه المناورة الكبرى التي يقصد منها تفريق المجتمع، لم تكن القضية قضية إسلام وغير إسلام». وفي كلمة وجهها للشعب التونسي بمناسبة شهر رمضان، انتقد سعيّد «استغلال بعض القوى السياسية للشهر من أجل تحقيق مكاسب»، وقال: «حفظنا الله من كورونا ومن الأوبئة السياسية». ولم يصدر أي تعليق رسمي من حركة النهضة على كلمة الرئيس، فيما دعا رئيسها رئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى ما سماه «مصالحة بين الأحزاب والسلطات خلال شهر رمضان».
ويرى الجامعي المتخصص في دراسات الإسلام السياسي عبيد الخليفي، في حديث مع «سكاي نيوز عربية»، أن سعيّد «اختار على ما يبدو الفضاء الديني لمواجهة الإسلام السياسي».
وأضاف الخليفي: «في ليلة دخول رمضان اختار قيس سعيد جامع الزيتونة، الذي يحتفظ برمزية كبيرة لدى التونسيين، ليوجه خطاب التهنئة للشعب التونسي، لكنه وظف هذه التهنئة لمهاجمة الإسلاميين، وكانت أدوات الخطابة أدوات دينية بمرجعية قرآنية نبوية في التمييز بين المسلمين والإسلاميين».
وتابع: «هذا الخطاب سيزعج حركة النهضة الإخوانية التي كانت تستأثر بالخطاب الديني تفسيراً وتوظيفاً، بل سيحرجها أمام الرأي العام حين يصدر من رئيس لا يمكن اتهامه بالعداء للدين، كما دأبت على فعل ذلك مع خصومها».
ويبدو أن الخلاف بين حركة النهضة والرئيس التونسي قد توسع إلى نقطة اللاعودة، حيث أصبح السجال الإعلامي بين الطرفين على أشده. وكان سعيّد وجه انتقادات قوية ومعلنة للغنوشي الأسبوع الماضي، خلال مشاركته في موكب إحياء الذكرى الـ83 لعيد الشهداء بالعاصمة تونس.
وقال سعيد: «تونس على فراش المرض والطبيب يتوجه للصيدلية ليحضر لها الدواء، أما الدواء فهو برلمان وطني محترم ووزارة كاملة مسؤولة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©