الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ «الاتحاد»: تصريحات قيس سعيد تحذير لـ«النهضة»

استقالة كمال بن يونس من رئاسة وكالة الأنباء التونسية الرسمية بعد احتجاجات الصحافيين (أ ف ب)
20 ابريل 2021 01:03

شعبان بلال (القاهرة) 

أثار خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي تحدث فيه عن ضرورة تطبيق القانون على الجميع ومحاسبة الفاسدين، جدلاً واسعاً في الشارع التونسي حول ضرورة إعادة دور وهيئة الدولة وسيادة القانون على الجميع. 
وقال خبراء تونسيون: إن خطاب سعيد فيه إشارة إلى ممارسات حركة «النهضة» ورئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، مؤكدين أنها رسالة تحذير واضحة لحركة «النهضة» والمشيشي بأن التلاعب بالنصوص المتعلقة بصلاحيات الرئيس هي خط أحمر، وتمهيد لاستفتاء حول طبيعة النظام السياسي. 
وفي تصريحاته، أكد الرئيس التونسي، في موكب إحياء الذكري الـ65 لعيد قوات الأمن الداخلي بقصر قرطاج الذي حضره رئيس البرلمان راشد الغنوشي والمشيشي، ضرورة تطبيق القانون المعبر عن الإرادة الشعبية تطبيقاً كاملاً لا استثناء فيه لأحد، مضيفاً: إن الجميع سواء أمام القانون لا يشفع لأحد حزب، ولا نسب ولا ثروة. 
وأعرب سعيد عن أسفه إزاء التجاوزات التي تحصل في بعض الأحيان، والتي قال: إنه يجب مجابهتها بالقانون، مؤكداً أن هناك من يتمسك بالحصانة أو بالقرابة، في حين أن الحصانة مقصدها هو ضمان حرية الموقف والتعبير وحرية الرأي وليست القذف والكذب والافتراء. وأعرب عن أسفه لاختفاء ملفات ومؤيدات في المحاكم حسب وصفه. 
ورأى المحلل السياسي التونسي حازم القصوري، أن تصريحات الرئيس التونسي في صميم التحديات التي تواجهها تونس، موضحاً أنها توضيح للالتباس القائم حول صلاحيات واختصاصات الرئيس كقائد أعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية حصرياً في مواجهة البرلمان والحكومة. 
وأشار في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن خطاب قيس سعيد هو رسالة تحذير واضحة للسلطات ورئيسي الحكومة والبرلمان بأن التلاعب في نصوص الدستور وصلاحيات الرئيس هي خط أحمر، موضحاً أن ذلك يؤكد أيضاً أن المرحلة المقبلة هي إعادة دور وهيبة الدولة وسيادة القانون، من خلال تعقب الفاسدين الذين ثبت تورطهم في ملفات فساد، ويتخفون بحصانة المصاهرة أو الحصانة البرلمانية. 
وأوضح المحلل السياسي التونسي أن الأيام المقبلة ستكشف عن حجم ملفات الفساد واعتقالات ستطال الفاسدين وسياسيين وبرلمانيين متورطين. 
وحول دلالات هذه التصريحات، قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت: إن قيس سعيد يواصل في نهجة المعادي لحركة «النهضة» والداعي إلى تغيير النظام السياسي، موضحاً أن تقييم الرئيس التونسي للأزمة المركبة هو أن الأصل فيها أنها سياسية، وإن عدم الاستقرار السياسي هو مصدر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية غير السوية. 
وأشار ثابت إلى أن هذه المرحلة هي الحسم بتحميل المسؤولية لما وصلت إليه الأوضاع لحركة «النهضة»، موضحاً أن تصريحات سعيد تشير إلى أن هذه المحطة هي المناسبة لإعادة تشكيل وبناء النظام السياسي الذي جاء في شكل ملون وغير منسجم وفيها تأويل أيضاً في اتجاه التمهيد لاستفتاء حول طبيعة النظام السياسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©