عدد اليوم
أبوظبي، القاهرة (وام، الاتحاد)
عبرت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في حادث خروج قطار عن مساره في محافظة القليوبية، والذي أسفر عنه وقوع عدد من الضحايا.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة المصرية، وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وشهدت مصر، أمس الأول، مأساة كبيرة تمثلت بحادث قطار للركاب، أودى بحياة عددٍ من الأشخاص، وخلف ضحايا. وشكل النائب العام المصري غرفة عمليات بالمكتب الفني للنائب العام، لمتابعة التحقيقات التي تباشرها نيابة استئناف طنطا في حادث قطار طوخ.
وأُصيب العشرات في حادث القطار، عندما خرج قطار متجه من القاهرة إلى المنصورة عن مساره في محافظة القليوبية. وخرج القطار المتجه من القاهرة إلى المنصورة عن القضبان، قرب محطة سكة حديد طوخ.
وكشف مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدية عن أن المعاينة المبدئية للجنة الفنية المشكلة من جانب وزير النقل لموقع الحادث، ترجح أن تكون «التحويلة» تسببت في إعاقة عجلات القطار، وهو ما نتج عنه انقلاب بعض عرباته.
إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية أنه من المخطط أن تنتظم حركة القطارات بشكل كامل مرة أخرى اعتباراً من صباح اليوم، بعد رفع آثار الحادث والعربات التي انقلبت في منطقة «سندنهور» التابعة لمحافظة القليوبية، والتي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً و109 مصابين.
وأشرف وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، على عمليات رفع العربات الأربع التي انقلبت وتغيير السكة والقضبان حتى تعود حركة القطارات مرة أخرى بشكل طبيعي. وغادرت أوناش ومعدات السكة الحديد، بينما تابع مهندسو السكة الحديدية في موقع الحادث مرور أول قطار ركاب.
وشدد الوزير بالاستعانة بكل المعدات والأوناش لسرعة رفع آثار الحادث وعودة حركة القطارات المتوقفة في جميع قطارات الوجه البحري مع القاهرة.
وأشار وزير النقل، خلال وجوده مع اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية في موقع الحادث، أنه يرفض أي محاولات لإعادة الحركة بشكل جزئي، إلا بعد التأكد التام من إعادة كفاءة الخط من جديد، وهو أمر يتطلب الصبر حتى تتم الأعمال على أكمل وجه، مطالباً بضرورة توخي الحذر والدقة في هذه الأعمال، حفاظاً على الأرواح، وحتى لا يصاب أي راكب بضرر.
وقال اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، إن استمرار حالة الطوارئ في المحافظة على كل المستويات لإزالة آثار الحادث، ومتابعة حالة المصابين، الذين خرج عدد كبير منهم من المستشفيات، مؤكداً أن أجهزة المحافظة، خاصة أن المستشفيات كانت على قدر المسؤولية، ونجحت مستشفيات قليوب وبنها العام وبنها الجامعي وكفر شكر في الصمود أمام العدد الكبير من الوفيات والمصابين.
وفي هذه الأثناء، بدأت اللجنة الفنية التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها في مهام عملها في موقع الحادث، ومع الفنيين في السكة الحديدية، لتقديم الرأي الفني للنيابة العامة التي قامت بمعاينة الحادث، وبدء التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
