الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات عربية ودولية لاحتواء التوتر بالقدس

نقل مصاب فلسطيني للمستشفى إثر مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس (أ ف ب)
9 مايو 2021 01:25

عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله)

دعا المجتمع الدولي إلى تفادي التصعيد بعد ليلة من الصدامات في حرم المسجد الأقصى في القدس، لكن دعوات التظاهر تثير مخاوف من تجدد التوتر.
وأعربت المملكة العربية السعودية رفضها لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت وزارة الخارجية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أعربت وزارة خارجية البحرين عن «استنكارها الشديد لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى».
ودعت المنامة الحكومة الإسرائيلية إلى «وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضد أبناء القدس، والعمل على منع قواتها من التعرض للمصلين في هذا الشهر الفضيل». من جهتها، أعربت سلطنة عمان عن إدانتها وشجبها لاقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك وإخراج سكانه من منازلهم.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية رفضها لسياسات وإجراءات تهجير الشعب الفلسطيني من منازله.
ودان الأردن الاعتداء الإسرائيلي في القدس، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف «التصعيد والانتهاكات» التي ترتكبها الدولة العبرية.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن «بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين»، مؤكدةً «ضرورة تحمُّل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي، لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية».
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة أنها «قلقة جداً» إزاء ما يحصل. وقالت وزارة الخارجية الأميركية: «من الضروري جداً أن تمارس كل الأطراف ضبط النفس، وأن تمتنع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية، وأن تحافظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف، بالقول والفعل».
وأضاف البيان: «إننا قلقون جداً إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس».
ودعت الجانبين إلى «تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات»، بما في ذلك عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والاستيطان، و«الأعمال الإرهابية».
ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس، السلطات إلى التحرك «بشكل عاجل» لخفض التوتر في القدس. 
وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان: «العنف والتحريض غير مقبولين». وأضاف: «على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية، والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر».
وأعربت روسيا، أمس، عن «قلقها»، ودعت إلى تجنب «تصعيد العنف» في القدس، حيث اندلعت اشتباكات هي الأكبر في السنوات الأخيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وحث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور فينيسلاند، في تغريدة على «تويتر»، جميع الأطراف على «احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس، من أجل السلام والاستقرار».
وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني: «إن القمع الذي حصل مقصود، ومبيت للمصلين من أجل تفريغ المسجد الأقصى، ونقرأ فيه سياسة الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى في الأيام المقبلة، خصوصاً ليلة القدر، وما يليها من ليال مما تبقى من شهر رمضان».

«الجامعة العربية» تبحث الجرائم الإسرائيلية غداً
يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية، غداً، بناء على طلب فلسطين. ويناقش الاجتماع الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خصوصاً المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، لاسيما في حي الشيخ جراح، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.
وكانت دولة فلسطين طالبت بعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في دورة غير عادية في أقرب وقت ممكن، لتدارس الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خصوصاً المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
وأوضح السفير الفلسطيني بالقاهرة، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، دياب اللوح، أن الاجتماع سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين بالمسجد الأقصى، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.
وشدد على ضرورة أن ينتج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق، وإيصال رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني.

«حكماء المسلمين»: العنف غير مقبول
دعت الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك بجدية لوقف التوتر في القدس الشريف عقب المواجهات العنيفة مؤخراً. وحذرت الأمانة العامة للمجلس، في بيان لها، من تنامي مشاعر الكراهية بين أصحاب الأديان، وهو ما يتيح الفرصة أمام صناع الخطاب المتطرف لاستغلالها في الترويج للكراهية والتشدد. 
وقال أمين عام مجلس حكماء المسلمين، سلطان فيصل الرميثي: إن استخدام العنف وخطابات التحريض غير مقبول، ويتنافى مع دعوتنا الدائمة لتغليب صوت العقل والحكمة، مشيراً إلى أهمية الالتزام بالمواثيق الدولية المتعلقة باحترام وحماية دور العبادة.

إسرائيل تشدد الإجراءات الأمنية في ليلة القدر
أعلنت إسرائيل أنها عززت قواتها الأمنية، أمس، تحسباً لوقوع مواجهات أخرى مع المتظاهرين الفلسطينيين. وقال مفوض الشرطة يعكوف شبتاي: إنه سيتم الدفع بعدد أكبر من أفراد الشرطة للقدس، في تعزيزات استعداداً لاحتفال المسلمين بليلة القدر.
وتابع في بيان: «سيتم الرد على أعمال الشغب بحزم وبلا تسامح، وأدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس».
وقال الجيش الإسرائيلي: إنه يعزز قواته في الضفة الغربية، وبالقرب من قطاع غزة، حيث أرسل فلسطينيون بالونات حارقة عبر الحدود، وهو ما أدى إلى اشتعال حرائق في الأراضي الإسرائيلية. 
وقال متحدث عسكري: إن القوات الإضافية ستكون إلى حد كبير لمكافحة الحرائق. وأصدرت جماعات في غزة دعوة لتنظيم احتجاجات على طول الحدود مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يظل التوتر مرتفعاً خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©