الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صحفي عراقي يصارع الموت بمحاولة اغتيال جديدة

صحفي عراقي يصارع الموت بمحاولة اغتيال جديدة
11 مايو 2021 02:18

هدى جاسم، وكالات (بغداد) 

يصارع الصحافي العراقي المعروف أحمد حسين الموت، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بعد 24 ساعة على مقتل الناشط إيهاب الوزني المناهض للنفوذ الإيراني والجماعات المسلحة في البلاد.
وخلال الهجومين اللذين وقعا بفارق 24 ساعة، الأول في حوالي الواحدة بعد منتصف الليل الأحد والثاني في الوقت ذاته تقريباً أمس، أطلق مسلحون من مسدسات مزودة بكاتم للصوت النار على الرجلين.
وقُتل إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في مدينة كربلاء في الجنوب، وهو في طريقه إلى منزله.
وتعرض أحمد حسين مراسل قناة الفرات لمحاولة اغتيال بالطريقة ذاتها أثناء نزوله من سيارته، متوجهاً إلى منزله القريب من مدينة الديوانية، جنوب العراق، وفق لشاهد عيان. وأصيب حسين في رأسه، ونُقل إلى بغداد وأجريت له عدة عمليات، ولكنه «سيبقى في العناية المركزة لأسبوعين»، وفق المستشفى الاختصاصي الذي استقبله.
وأحدث الهجومان صدمة كبيرة لدى العراقيين، في حين يقترب موعد الانتخابات التشريعية، المقررة في أكتوبر.
وأعاد الافلات من العقاب الذي يعول عليه القتلة، الذين ينفذون هجمات تستهدف شخصيات معروفة أمام كاميرات المراقبة، إلى الأذهان شبح التصفيات لدوافع سياسية خلال الحرب الأهلية التي بلغت ذروتها بين 2006 و2009.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. وفي يوليو 2020، اغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات الإرهابية هشام الهاشمي أمام أولاده في بغداد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي يختفي منفذوها تحت جنح الليل. لكنّ الناشطين يوجهون أصابع الاتهام إلى «ميليشيات» في بلد يتعاظم فيه نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران سيطرتها على المشهد السياسي.
وأكد ناشط مقرب من الوزني متحدثاً في الطبابة العدلية في كربلاء: «إنها ميليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعاً، يهددوننا والحكومة صامته».
ووفقاً لأقاربه، قال الوزني في الفترة الأخيرة للشرطة: إنه يشعر بتهديد، لكن لم تُوفر له أي حماية.
وبعد أغتياله بوقت قصير، أعلنت جهات سياسة بينها حزب «البيت الوطني» الذي ولد من رحم «ثورة أكتوبر» مقاطعتها للانتخابات. 
وتساءل الحزب، في بيان، بعد إعلانه تلقي عدد من مرشحيه تهديدات بالقتل: «كيف يمكن لحكومة تسمح بمرور مدافع كاتمة للصوت وعبوات أن توفر مناخاً انتخابياً آمناً؟». ورأى النائب سعد الحلفي عضو تحالف «سائرون»، الذي يمثل التيار الصدري في البرلمان: إن «عودة مسلسل الاغتيالات تندرج ضمن المخطط التخريبي، وعرقلة الانتخابات».
بدوره، حذر رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، في تغريدة، من أن «للمشاركة في الانتخابات شروطها وميثاقها، والاغتيالات ليست منها على الإطلاق».

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©