عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
فسّر دبلوماسي مصري تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري حول أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لن يؤثر على القاهرة سلباً، حيث لا يزال لدى مصر خزان السد العالي في أسوان للاعتماد عليه.
وقال شكري إن مصر لديها ثقة في أن الملء الثاني للسد لن يؤثر على المصالح المصرية، مضيفاً أن القاهرة يمكن أن تتعامل مع الملء الثاني لسد النهضة بإجراءات مشددة في إدارة الموارد المائية.
وأثارت تلك التصريحات أسئلة حول حقيقة وقوع ضرر على مصر جراء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي دون توقيع اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث حول قواعد الملء والتشغيل للسد.
وفسر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير علي الحفني هذه التصريحات، مؤكدا أنها تصريحات ليست جديدة ورسالة طمأنة للعامة، موضحا أن مصر لديها احتياطي في بحيرة ناصر خلف السد العالي لتعويض النقص الذي يمكن أن ينتج عن الملء الثاني للسد الإثيوبي.
وأوضح ل «الاتحاد» أن الأضرار الفنية لا تتعلق بالملء الثاني فقط، ولكن أيضا تتعلق ببقية مراحل الملء في المستقبل والتي قد تكون في سنوات جفاف، بالإضافة إلى أضرار سياسية تتعلق بفرض سياسة الأمر الواقع من الجانب الإثيوبي على دولتي المصب.
وأكد الدبلوماسي المصري أن القاهرة والخرطوم تطالبان باتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل، موضحاً أن الجانب الإثيوبي لا يرغب بالالتزام بأي قواعد للملء أو التشغيل، وهو ما ينتج عنه تأثيرات سلبية كبيرة.
واستعانت أيضاً وزارة الخارجية الإثيوبية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بتصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري التي أكد فيها أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لن يؤثر على المصالح المائية المصرية.
