عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله)
وصل وفد أمني مصري، أمس، إلى قطاع غزة ضمن مساعيه لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وهذه هي الزيارة الثانية للوفد المصري إلى قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية للقاء قيادات حركة «حماس»، لبحث ترتيبات ما بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان الوفد المصري اجتمع في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث المستجدات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة، وتنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في القطاع.
يأتي ذلك فيما صمد وقف إطلاق النار بين حركة «حماس» وإسرائيل في يومه الثالث، في الوقت الذي سمحت فيه الشرطة الإسرائيلية بدخول زوار يهود إلى موقع متنازع عليه في الحرم القدسي، سبق أن شهد مواجهات مع محتجين فلسطينيين، وهو ما أسهم في إشعال الاشتباكات عبر الحدود في غزة.
ولم تبلغ الشرطة عن وقوع أحداث غير عادية في الحرم القدسي، في حين عرضت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لبضع عشرات من اليهود يرتدون ملابس دينية يتجولون في الموقع تحت الحراسة.
ووصف متحدث باسم الشرطة الزيارة بأنها عادية مقررة بعد عطلة بدأت في الثالث من مايو خلال شهر رمضان.
وأدت مداهمات الشرطة في الحرم القدسي ومحيطه خلال رمضان، وكذلك خطة لطرد فلسطينيين من منازلهم لمصلحة مستوطنين يهود في القدس الشرقية، إلى مواجهات دامية استمرت 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وانتهت بهدنة قبل فجر الجمعة بوساطة مصرية ودعم من الولايات المتحدة. ولم يذكر أي من الجانبين وقوع انتهاكات صباح أمس. وقدر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في القطاع الفقير، الذي قال مسؤولون طبيون: إن 248 شخصاً قُتلوا فيه خلال الصراع. وقال مسعفون: إن نيران الصواريخ وهجوماً بصاروخ موجه أدت إلى مقتل 13 شخصاً في إسرائيل.
وأكد اقتصاديون أن العمليات الحربية قد يكون لها تأثير سلبي على تعافي إسرائيل من جائحة فيروس كورونا.
