عدد اليوم
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، موقفه من براءات اختراع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، إن "براءات الاختراع لا ينبغي بأي شكل من الأشكال أن تكون عقبة" أمام تحصين الشعوب، معلنا أخيرا دعمه مطلب رفعها مؤقتا وإن كانت الأولوية في رأيه هي نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات.
وتقود جنوب أفريقيا والهند حملة للتخلي عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات فيروس كورونا حتى يتسنى لكل الدول إنتاج جرعات منها.
كان الرئيس الفرنسي يدعم إصدار "إعفاءات" من براءات الاختراع على غرار المعمول به لعلاجات مكافحة مرض "الإيدز"، التي تسمح للبلدان التي تمر بأزمة، بتصنيع أدوية رديفة أرخص.
لكنه شدد على أنه "لا يمكننا سنّ الإعفاءات" ضمن منظمة التجارة العالمية، وتابع "أنا براغماتي"، مضيفا أنه في حال عدم وجود أي حل آخر، فإنه سيدعم المطالبة برفع قواعد الملكية الفكرية عن جميع لقاحات مرض كوفيد-19 خلال الأزمة.
سيناقش هذا الاقتراح في قمة مجموعة السبع التي ستعقد في يونيو في بريطانيا، وقد دعيت إليها جنوب أفريقيا.
تفاعل سيريل رامافوزا مع نظيره الفرنسي قائلا إن كلماته "تطرب أذني"، قبل أن يشدد بدوره على أنه "لا ينبغي أن تكون هذه المسألة عقبة".
تتخلف جنوب أفريقيا عن بقية العالم في حملة تطعيم، إذ لقّحت 1 بالمئة فقط من سكانها البالغ عددهم 59 مليون نسمة، وبدأت حملتها لتحصين المسنين الأسبوع الماضي.
وجنوب أفريقيا هي الدولة الأكثر تضررا من الفيروس في القارة الأفريقية، وهي تواجه الآن موجة ثالثة وشيكة من الوباء، وقد سجلت رسميا أكثر من 1,6 مليون إصابة بينها 56 ألف وفاة على الأقل.
وأكد رئيس جنوب أفريقيا أن "القليل (من الدول) فقط تتلقى لقاحات غير محدودة" بينما 2 بالمئة فقط من السكان محصنون الآن في أفريقيا. وأحصت القارة أكثر من 4,8 مليون إصابة بينها نحو 130 ألف وفاة.
وأضاف رامافوزا أن "التحدي الحقيقي، الذي نواجهه، هو عدم توفر اللقاحات. الدول الغنية اشترتها وتخزنها، نحن الآن عالقون".
