عدد اليوم
عبدالرحيم حسين (رام الله)
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القادة الإسرائيليين من إجراء أي عمليات طرد جديدة للفلسطينيين من القدس الشرقية.
وأشار موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي أن بلينكن حذر أيضاً القادة الإسرائيليين من أن مزيداً من الاضطرابات في القدس يمكن أن يشعل صراعات جديدة.
وفي هذه الأثناء، أجّلت محكمة إسرائيلية في القدس، أمس، البت في قرار تهجير 7 عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، الواقع جنوب شرقي البلدة القديمة في القدس الشرقية.
يأتي ذلك بعد يومين، من تأجيل قرار البت في قضية تهجير العائلات السبع من الحي، حينما تظاهر العشرات من أهالي الحي والناشطين من القدس الشرقية وداخل إسرائيل خارج محيط المحكمة، بعد أن منعت قوات الشرطة الإسرائيلية، أهالي الحيّ من الدخول إلى جلسة الاستئناف، يوم الأربعاء الماضي.
وقررت المحكمة الاسرائيلية، أن جلسات الاستماع بشأن هذه القضية، يجب تأجيلها حتى يتم رفع الاستئناف في المحكمة العليا الإسرائيلية، فيما يتعلق بمنزلين آخرين يقعان في المنطقة ذاتها، المهددة بالتهجير.
وسيتمّ استئناف جلسات الاستماع في الاستئناف في ديسمبر المقبل.
وكانت السلطات الإسرائيلية أصدرت قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم، بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.
والشهر الماضي، قال مركز معلومات وادي حلوة: «إن عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية». وبحسب تقديرات فلسطينية يواجه نحو 1250 مواطناً من حي الشيخ جراح وبطن الهوى في القدس الشرقية، خطر التهجير القسري، بعد صدور قرارات تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين. إلى ذلك، وصل وفد أمني مصري رفيع المستوى، أمس، إلى قطاع غزة للمرة الثالثة منذ إعلان وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قبل أسبوع، إثر موجة توتر استمرت 11 يوماً.
وأكدت مصادر محلية وصول وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية إلى قطاع غزة عبر حاجز «بيت حانون»، في زيارة تستمر عدة ساعات.
وذكرت المصادر أن الوفد المصري اجتمع على الفور بقيادات الفصائل الفلسطينية في غزة، لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، وآليات إعادة إعمار قطاع غزة.
وتستمر المساعي الدولية والعربية من أجل التوصل إلى تثبيت للهدنة، بعد أن دخل وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي حيز التنفيذ. وأوضحت المصادر أن الوفد سيناقش نتائج المباحثات التي جرت سابقاً مع الجانب الأميركي بشأن الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية عامة.
إلى ذلك، سيبحث الوفد المصري ترتيبات استضافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة ومحاور اللقاءات، حيث سيعرض مسودة بنود هدنة أشمل. وفي غضون ذلك، أفاد مصدر فلسطيني مطلع بأن رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل سيصل منتصف الأسبوع المقبل إلى غزة للقاء الفصائل الفلسطينية، وتثبيت وقف إطلاق النار، فضلاً عن الإطلاع على الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب الأخيرة.
وفي سياق آخر، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن جنوداً إسرائيليين قتلوا فلسطينياً بالرصاص خلال مصادمات في الضفة الغربية المحتلة أمس.
وكان بضع مئات من الفلسطينيين احتشدوا قرب نابلس، للاحتجاج على المستوطنات الإسرائيلية. وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل الشرطة والجيش الإسرائيلي الذين تمركزوا على بوابات الأقصى.
