الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا وتونس تدعوان إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي

الرئيس التونسي مستقبلاً رئيس المجلس الرئاسي الليبي (أ ف ب)
30 مايو 2021 03:20

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، إلى تعزيز التعاون بين البلدين خصوصاً في المجالين الأمني والاقتصادي «في هذه المرحلة الخطرة».
وشدد سعيد خلال مؤتمر صحفي بمناسبة زيارة المنفي إلى تونس على تطابق وجهات النظر بين البلدين، مضيفاً أنه «آن الأوان لقراءة التاريخ واستشراف تاريخ جديد».
وأكد أن تونس تدعم كافة الليبيين من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة، داعياً إلى تعزيز التضامن والتعاون بين البلدين.
من جهته، كشف المنفي عن أنه بحث مع الرئيس التونسي التعاون الأمني بين البلدين، مؤكداً أن هذه المرحلة شديدة الخطورة خصوصاً في المنطقة وأن البعد الأمني من أهم الأبعاد التي يجب التركيز عليها.
وأكد المنفي أن أمن ليبيا من أمن تونس، مبيناً أنه بحث مع الرئيس التونسي التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والتعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي ودعم الاستثمارات والعمالة التونسية في ليبيا والعكس وأوضاع المواطنين في البلدين وتسهيل التنقل.
وذكر في هذا السياق: «اتسعت مشاوراتنا بروح من الأخوة والصداقة، ووجدنا أنه لا بد أن نناقش عدة أمور مشتركة تخص البلدين في هذه المرحلة وتناولنا كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك واستعرضنا وجهات النظر حول عدة قضايا محلية ودولية ومجال التعاون الثنائي في عدة مجالات منها الاقتصادي وكذلك الأمني وما يخص مجال العمل والعمالة التونسية في ليبيا والعكس».
ووصف المنفي العلاقات بين ليبيا وتونس بأنها تاريخية ومستمرة وستبقى إيجابية وتتسم بالتوافق معرباً عن تقديره لدعم تونس لليبيا.
وكان المنفي وصل في وقت سابق أمس، إلى تونس في زيارة رسمية تمتد لمدة ثلاثة أيام تلبية لدعوة من سعيد. 
وتأتي زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي هذه في الوقت الذي فشل فيه ملتقى الحوار السياسي الليبي في التوصل إلى توافق بشأن القاعدة الدستورية التي ستجري على أساسها الانتخابات المقبلة بعد يومين من النقاشات التي غلبت عليها الخلافات وارتفعت معها احتمالات تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي أو إلغائه وهو ما يهدد بتقويض عملية الانتقال السياسي التي تتولى الأمم المتحدة تسييرها في ليبيا.
وفي سياق آخر، جدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم أمس، دعم بلاده لجهود السلطات الليبية لإعادة الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية بين أطراف الشعب الليبي.
وقال بوقدوم في كلمته الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي الجزائري - الليبي بالجزائر: «أجدد دعم الجزائر لجهود السلطات الليبية مجسدة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لإعادة الاستقرار السياسي والأمني لليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية بين أطراف الشعب الليبي وتوحيد مؤسسات الدولة وتقويتها تمهيداً لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة تصون سلامة ووحدة التراب الليبي وتضع ليبيا على طريق إعادة الإعمار والازدهار والنمو».
وكشف عن أنه بصدد وضع الترتيبات اللوجستية والتقنية الأخيرة بالتنسيق مع الجانب الليبي من أجل إعادة فتح المعبر الحدودي «الدبداب - غدامس»، مشيراً إلى أن الجانبين يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة لاستغلال نقل السلع والبضائع.
وأكد أن «طموح الجزائر في الشراكة الاقتصادية المنشودة مع ليبيا أكبر من أن يقتصر على زيادة التبادلات التجارية وإنما يتعداه إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة وإنشاء الشراكات المختلطة والاشتراك في رأسمال المؤسسات وغير ذلك من الآليات الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون الكبيرة بين بلدينا».
وفي سياق آخر، قال قائد الجيش الوطني الليبي
المشير خليفة حفتر، إن قواته لن تتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها. وأضاف حفتر، خلال استعراض عسكري أمس، في مدينة بنغازي احتفالاً بالذكرى السابعة لانطلاق «عملية الكرامة»: «لقد آن الأوان للتصالح والتسامح لنبني معا ليبيا الجديدة، ليبيا الخير والسلام، وليبيا الأمن والسلام». واستطرد حفتر قائلاً: «ندعو إلى حل المجموعات المسلحة في طرابلس والتوجه نحو الانتخابات دون مماطلة ونتمنى أن تكون انتخابات شعبية مباشرة». وتابع قائلاً: «لن نتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمة المتفق عليها».

خفر السواحل الليبي ينقذ 308 مهاجرين غير شرعيين
أنقذت وحدات من خفر السواحل الليبية 308 مهاجرين غير شرعيين، كانوا على متن قارب مطاطي وهم في طريقهم إلى الأراضي الأوروبية. وقال الناطق برئاسة أركان القوات البحرية الليبية إن عملية الإنقاذ جاءت بعد تلقي الزورق «رأس أجدير» نداء استغاثة انطلق على إثرها إلى حيث يوجد القارب المطاطي الذي يحمل المهاجرين وقام بعملية الإنقاذ والانتشال، مضيفاً أنه جرى نقل المهاجرين إلى السلطات المختصة بالهجرة لاتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©