عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
انطلقت بالعاصمة الليبية طرابلس، أمس، فعاليات الملتقى التأسيسي لـ«المفوضية الوطنية العليا للمصالحة»، التي ستتولى تسيير مفاوضات المصالحة الشاملة بين مختلف أطراف النزاع في ليبيا.
وأكد عضو المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أهمية المصالحة الوطنية بكافة مساراتها من أجل الوصول بليبيا إلى بر الأمان، تمهيداً لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر في ديسمبر المقبل.
من جهتها، أوضحت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، أن مفاوضات تشكيل «مفوضية المصالحة»، ستشمل عقد خمسة ملتقيات سيجتمع خلالها الليبيون «في حراك غير مسبوق من أجل وضع أسس للمصالحة الوطنية».
وأضافت: إن المجلس الرئاسي قرر هيكلة مفوضية المصالحة بطريقة أفقية، عوضاً عن الترشيح والتعيين المباشر، وذلك من خلال الملتقيات التي سيعقدها خلال شهر يونيو، بمساراتها المختلفة وبمشاركة كل الأطراف مع مراعاة التنوع الثقافي والجغرافي ومختلف الفئات.
وشددت على أن جميع المدن الليبية ستحتضن ملتقيات المصالحة الوطنية «التي ستكون موزعة جغرافياً على كل المدن الليبية دون إقصاء لأي منطقة».
وكان المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا قررا إطلاق مصالحة وطنية بين جميع الليبيين، تأتي تمهيداً للانتخابات المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل، برعاية منظمة الأمم المتحدة.
من جانبه، أشاد عضو مجلس النواب الليبي النائب أحمد الشارف بتحركات السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، سواء من المجلس الرئاسي أو حكومة الوحدة الوطنية، مناشداً إياهم ببذل مزيد من الجهد والعطاء لإنجاز مشروع المصالحة الوطنية بشكل كامل في ليبيا.
وأكد الشارف في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية حال توافر الإرادة الحقيقية من قبل الليبيين والشخصيات الوطنية، مشيراً إلى أن إنجاز هذا الملف سيمكننا من توحيد المؤسسة العسكرية، وإرساء قواعد الدولة والانطلاق نحو ليبيا موحدة ومستقرة ومستقلة.
فيما يقول الشيخ حسن المبروك يونس عضو الأمانة العامة لأنصار النظام الجماهيري السابق: إن مشروع المصالحة في ليبيا أولوية.
وحذر «مبروك» في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» من إقصاء أي طرف كان من المصالحة، التي يجب أن تكون بخطوات هادفة، بحيث يتوحد الليبيون.
وأعرب «مبروك» عن أمله في استرداد كرامة الشعب الليبي في الوصول إلى بناء الدولة الليبية ونظامها السياسي، والوصول لانتخابات مباشرة رئاسية وبرلمانية وعودة المهجرين والنازحين، والاتفاق على تفكيك كل الميليشيات وجمع أسلحتها وحصر السلاح بيد الدولة.
إلى ذلك، دعا رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، الجزائر إلى تسويق الطاقة المنتجة من الطاقات المتجددة في ليبيا حتى يتم تصديرها لاحقاً نحو البلدان الأخرى عبر ترابط الشبكات الكهربائية.
جاء ذلك خلال تدشين الدبيية رفقة رئيس الحكومة الجزائرية معرضاً للإنتاج الجزائري تتواصل فعالياته حتى الاثنين المقبل. وحث الدبيبة المتعاملين الجزائريين والليبيين، لا سيما المجمع العمومي «سونلغاز»، على العمل سوياً لأجل تطوير طاقة شمسية مدمجة في الصحراء.
