عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، غزة)
وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسرعة إدخال معدات إلى قطاع غزة للمساهمة في إعادة الإعمار، استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما وجّه الرئيس السيسي بتحرك مصري سريع في كافة الملفات الفلسطينية، بصورة متوازية، لتحقيق الاستقرار في المناطق الفلسطينية، بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني.
وقدمت مصر دعوة عاجلة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل بالقاهرة، برعاية السيسي وعباس، بهدف الاتفاق على رؤية موحدة للخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة، ورؤية موحدة للتحرك الوطني الفلسطيني.
يأتي ذلك، فيما أجرى وفد من الاتحاد الأوروبي، أمس، جولة تفقدية في قطاع غزة، واطلع على تداعيات جولة المواجهات الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. واجتمع الوفد الأوروبي مع ممثلي منظمات أهلية فلسطينية، ومسؤولين في وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وتفقد مناطق سكنية دمرت بفعل هجمات إسرائيلية.
ودعا ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورجسدورف، في مؤتمر صحفي عقده على أنقاض برج سكني مدمر وسط غزة، إلى ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، ودعم جهود إحلال السلام في القطاع.
وأكد بورجسدورف على دعم الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعياً إلى عدة خطوات لضمان نجاح عمليات الإعمار، بما يشكل وجود حكومة فلسطينية موحدة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقال: إن مثل هذه الخطوات تمثل مساراً منطقياً لإعادة الإعمار، مضيفا: «إن على جميع القوى الفلسطينية أن تتفق على حكومة وحدة وطنية تتولي الإعمار والمسار السياسي، وهو أمر يدعم حل القضية الفلسطينية».
وأكد على موقف الاتحاد الأوروبي المطالب «دائماً» بإجراء انتخابات ديمقراطية في الأراضي الفلسطينية، ووجود حكومة «شفافة وصادقة وديمقراطية ومنتخبة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية».
وشدد بورجسدورف على أن إعادة الإعمار تتطلب كذلك «أن يتمكن الناس من التحرك بحرية، وضمان حرية التجارة، وفتح جميع المعابر».
ودعا المسؤول الأوروبي إلى استغلال الفرصة الحالية من أجل تنفيذ تلك الخطوات، وضرورة استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود مصر لتنفيذ ذلك.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن قبل أيام عن منحة مالية بقيمة 34 مليون يورو لدعم قطاع غزة كخطوة أولية، كما يتم دعم تدفق المساعدات العاجلة لسكان القطاع، فيما يتعلق بالإيواء، والمواد الغذائية، وتوفير الخدمات الأساسية.
ورعت مصر مؤخراً اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القطاع، بعد موجة توتر في الفترة من 10 إلى 21 من شهر مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينياً و13 شخصاً في إسرائيل، إلى جانب دمار واسع النطاق في القطاع.
