الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف التونسيين يتظاهرون ضد هيمنة «الإخوان» على البرلمان

قوات الأمن التونسية تمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان (من المصدر)
6 يونيو 2021 02:30

ساسي جبيل (تونس)

تظاهر آلاف التونسيين، أمس، للاحتجاج على هيمنة جماعة «الإخوان» الإرهابية على البرلمان التونسي.
وشهد المسيرة التي نظمها الحزب الدستوري الحر 
مشاركة أعداد غفيرة من المحتجين، الذين منعتهم القوات الأمنية من الوصول إلى البرلمان.
ورفع المتظاهرون شعارات جاء فيها: «لا إصلاح اقتصاديا في ظل الإخوان» و«انتهى ربيعكم» و«مجلس القمع والاعتداء على المعارضة لا يلزمنا».
وطالبت زعيمة حزب الدستوري الحر، عبير موسى في كلمة لها أمام المتظاهرين، برحيل حكومة المشيشي، مضيفة: «نطالب حكومة تونس بالتراجع عن رفع الأسعار ونطالب بإسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان». وتابعت: «حركة النهضة عسكرت مجلس النواب، الإخوان يجلبون الدمار لتونس».
وقال الحزب الدستوري الحر، في وقت سابق، إن دعوته لتنظيم المسيرة تأتي «إثر الانتهاكات الخطيرة والانحرافات غير المسبوقة التي يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشي وأغلبيته البرلمانية والتعسف في استعمال السلطة داخل هياكل المجلس». 
وقال المحلل السياسي والكاتب التونسي بوبكر الصغير في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «الإخوان» انتهى زمنهم السياسي وهم في أضعف فتراتهم بعد فقدان ثقة الشارع والأحزاب المعارضة بهم، بعد 10 سنوات من الحكم، مؤكداً أن «الإخوان» مطالبون بالاعتذار عن الدمار الذي سببوه والفساد الذي استشرى في كل القطاعات.
بدوره، قال الإعلامي والمحلل خليل الرقيق لـ«الاتحاد»: إن «تونس تعيش اليوم وضعاً متفجراً وهو تتويج فشل هذه المنظومة السياسية الفاسدة من خلال الكابوس الجاثم على تونس منذ 10 سنوات، والذي أوصل البلاد إلى هذه الحالة المزرية على جميع المستويات،» مشيراً إلى أن كتلة «الإخوان» في البرلمان أنكرت علمها بارتفاع الأسعار وأن هذه الحكومة لا تتحرك خطوة واحدة دون استشارة حركة «النهضة» وراشد الغنوشي.
كما قال ناجي جلول الوزير السابق ورئيس حزب «الائتلاف الوطني» لـ«الاتحاد» تعليقاً على ما تعيشه تونس: «البلد على صفيح ساخن»، وأضاف «نعيش أسرع عملية غدر سياسي في التاريخ التونسي المعاصر، والمطلوب اليوم أن تنتهي دورة الإسلام السياسي ودورة الغنوشي، وعلينا إعانتهم على الرحيل لتعود دورة الحياة وفرحة الحياة، فبعد عقد من التعايش مع هذه الجماعة الإخوانية لا شغل ولا حرية ولا كرامة وطنية، وإنما أزمات متعاقبة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وهيمنة على مفاصل الدولة ستقود البلاد إلى المزيد من الفقر والفوضى في ظل عدم وضوح الرؤية وغياب أفق ينقذ البلاد من هذه الجماعة التي استفحلت في نهش البلاد طيلة عقد كامل».
وقال الكاتب والمحلل السياسي علي الخميلي في تصريح لـ«الاتحاد»: «عندما تفشل الحكومات المتعاقبة والهاوية في ذات الوقت، ولمدة 10 سنوات كاملة في توفير الأمن والأمان والعيش الكريم للشعب الذي لم يعرف غير التهميش والفقر والخصخصة والجريمة المنظمة وغيرها، دون أن يرى أفق إضاءة أمل لحاضره وأيضا لمستقبله، فإن الوضع الاجتماعي يتأجج بشكل غريب ويفرز الاحتجاجات»، وأضاف الخميلي: «المعروف أن الحكومات البرلمانية المتعاقبة اختارها نواب الشعب الذين تسيطر عليهم بعدد الأصوات حركة النهضة الإخوانية التي ظلت طيلة عقد كامل تهيمن على السلطة دون تقديم ما يطمح إليه الشعب التونسي، وهذا ما يمهد لسبل اقتراب نهايتها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©