عدد اليوم
عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، مناطق ومواقع استراتيجية جديدة جنوب غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش والقبائل واصلوا التقدم في الجبهة الجنوبية من عدّة محاور وتمكنوا من تحرير معظم مواقع «الخرفة بحيد آل أحمد» جنوب غرب مديرية «رحبة» ومناطق أخرى في جبهة «المشيريف» الفاصلة بين محافظتي مأرب والبيضاء. وأضاف المصدر أن العشرات من ميليشيات الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، والتي استهدفت تجمعات وتعزيزات حوثية في مواقع متفرقة بالجبهة.
وأشار المصدر، إلى أن المعارك ما تزال مستمرة وسط تقدم ثابت لقوات الجيش والقبائل وانهيار واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية.
وفي السياق ذاته، أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل هجومين لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، باتجاه المناطق المحررة في مديرية «رحبة» جنوبي مأرب.
وقالت مصادر ميدانية: إن «الجيش والقبائل كسروا هجومين حوثيين أمس، كانت تحاول الميليشيات الإرهابية عبرهما استعادة المواقع المحررة مؤخراً بمديرية رحبة». وذكرت المصادر أن «مواجهات شرسة دارت بين الجانبين وانتهت بمقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات الحوثية قبل أن تتراجع مثقلة بخسائرها البشرية والمادية».
وأمس الأول، نجح الجيش والقبائل في إحباط 7 هجمات متتالية نفذتها ميليشيات الحوثي تجاه المواقع التي تم تحريرها الأربعاء الماضي في مديرية «رحبة».
واستهدفت مقاتلات حربية للتحالف العربي، بعدة غارات تجمعات وآليات قتالية تابعة للميليشيات في مواقع متفرقة بجبهات القتال جنوب محافظة مأرب، مُلحقةً بها خسائر بشرية ومادية.
إلى ذلك، كشفت منظمة حماية للتوجه المدني «HOCO» عن تلقيها بلاغات من أهالي منطقة «عبية» جنوب شرق مديرية «رحبه» بقيام المسلحين الحوثيين باقتحام منازلهم وإجبارهم على مغادرتها واختطاف عدد من السكان إلى أماكن مجهولة.
ونقلت المنظمة الحقوقية في بيان عن سكان محليين من أهالي وادي عبية «منطقة مازالت خاضعة لسيطرة الحوثيين بمديرية رحبة» قولهم إن أطقم عسكرية من المسلحين الحوثيين قدمت إليهم الخميس الماضي لتقتحم بيوتهم وتقوم بتفتيشها وإجبارهم على مغادرتها وإخلاء المكان واختطفت ثلاثة أشخاص من أهالي المنطقة.
كما نقلت عن مصدر محلي مسؤول بمديرية «رحبة» تأكيده أن الحوثيين صعدوا من ممارسات العنف والانتهاكات بحق أهالي المديرية في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم بهدف إرغامهم على النزوح وتحويل قراهم ومزارعهم ومراعيهم إلى حقول ألغام كما فعلوا في بعض المناطق خلال الأشهر الماضية.
ويرى مراقبون أن ممارسات العنف وأعمال الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون تجاه أهالي المناطق التي مازالت تحت سيطرتهم في مديرية «رحبة» تأتي في سياق الانتقام من المدنيين على خلفية المواجهات المسلحة التي نتج عنها إحراز تقدم كبير واستعادة مركز مديرية «رحبة» ومناطق واسعة أخرى في شمال المديرية.
إضراب عام في «الحزم» بالجوف
بدأ تجار مدينة «الحزم»، عاصمة محافظة الجوف، إضراباً شاملاً في مسعى لإنقاذ أنفسهم من جبايات الميليشيات الحوثية التي فُرضت حتى على تسعيرة فواتير الكهرباء.
وقالت مصادر متطابقة إن تجار المدينة نفذوا الإضراب الشامل بعد أن رفعت الميليشيات الحوثية سعر الكيلو وات إلى 170 ريالاً يمنياً بدلاً عن التسعيرة السابقة 35 ريالا، والتي كانت معتمدة قبل سيطرة الميليشيات على المدينة. وذكرت المصادر أن الميليشيات الحوثية قلصت ساعات تشغيل التيار الكهربائى بشكل تدريجي ووصل بها الحال في فصل الصيف إلى تشغيل المولدات الكهربائية بضع ساعات في المساء لا غير. وطبقًا للمصادر فإن الإضراب شهد استجابة من جميع تجار الحزم، في خطوة فاعلة تعبر عن مستوى السخط والرفض لإجراءت الميليشيات الحوثية التعسفية وممارساتها بحق الأهالي.
