السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التجنيد».. أبرز جرائم «الحوثي» بحق الطفولة

أرشيفية
30 يوليو 2021 22:58

شادي صلاح الدين (لندن)

أعربت العديد من المنظمات الدولية عن بالغ قلقها من زيادة نسبة تجنيد الأطفال في اليمن واستخدامهم في الحرب المستعرة هناك، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تتبع سياسة استقطاب الأطفال من خلال ما يسمى بـ «المراكز الصيفية»، والتي تقوم من خلالها بتعبئة الأطفال فكريا وعقائديا بأفكار وممارسات عنصرية تقوم على القتل والإقصاء واستخدام القوة.

الميليشيات الحوثية لا تستقطب أي أطفال بل المحتاجون منهم وتغري عائلاتهم بالأموال، التي تحتاج إليها العائلات الفقيرة بشدة خلال الأزمة اليمنية المستمرة منذ فترة طويلة. وذكر تقرير لشبكة «دويتش فيله» الألمانية أن تجنيد الأطفال يعد بلا شك أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان إثارة للقلق التي تم توثيقها خلال الحرب في اليمن.

وفي تقريرهم السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح، الذي نُشر في مايو من هذا العام، أحصى باحثو الأمم المتحدة 211 حالة لأطفال تم تجنيدهم للقتال في اليمن في عام 2020، ومن بين هؤلاء، كان 134 من الفتيان و29 من الفتيات الذين جندهم الحوثيون. ودافع الحوثيون عن أنفسهم ضد تقرير الأمم المتحدة بالقول إنه «تقرير أعده أعداؤهم»، ولكن الأرقام لا تكذب أبدا.

ونقلت الشبكة الألمانية الشهيرة عن روايات مختلفة حول تجنيد الحوثيين للأطفال ومن بينها إحدى القصص تقول أن «جنديًا أرسل أبنه للقتال لمجرد أنه أراد الحصول على أجر الطفل»، وتكلم آخر عن «الإخوة الأكبر سناً الذين يبدو أنهم شجعوا الأشقاء الصغار على التجنيد»، وفي حالة أخرى أراد أبن الجندي المقتول أن يأخذ مكان والده في خط المواجهة ويواصل إعالة أسرته. وغالبًا ما تلعب العلاقة التي تربطها عائلة محلية بالمجندين العسكريين أو مسؤولي الحي دورًا أيضًا. وأكد توفيق الحميدي، الذي يرأس منظمة «سام للحقوق والحريات» ومقرها سويسرا، إن الأمر مختلف جدا مع الحوثيين.

ووفقًا لدراسة منظمته في فبراير 2021، «عسكرة الطفولة»، قام المتمردون الحوثيون بتجنيد أكثر من 10 آلاف طفل يمني منذ عام 2014 وبدايات الصراع. وذكرت الدراسة أن «الحوثيين تعمدوا استخدام نظام التعليم للتحريض على العنف وتلقين الطلاب أيديولوجيات الجماعة».

ووفقًا لمنظمة «حقوق الأطفال اليمنية» فإن الميليشيات تدير حوالي 6 آلاف من المخيمات الصيفية، حيث يتم هذا النوع من التلقين. ويستوعب كل مخيم ما لا يقل عن 100 طفل في المرة الواحدة، ويتم إعطاء الأحداث تدريبات قتالية وغالبًا ما يتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية في جبهات القتال.

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني السابق، محمد عسكر، لدويتش فيله: إن تجنيد الأطفال بهذه الطريقة يخلق نوعاً من «القنبلة الموقوتة». وأضاف أن الأطفال يتعرضون لغسيل دماغ في المخيمات الصيفية التي يديرها الحوثيون، مشيرا إلى أن «رؤوسهم مليئة بثقافة الكراهية وشعارات مثل الموت». وتساءل «كيف سنتمكن من إعادة دمجهم في المجتمع العادي؟».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©