عدد اليوم
عواصم (وكالات)
شددت دول مجموعة الدول السبع الكبرى «جي 7» على ضرورة ألاّ تعود أفغانستان أبداً ملاذاً آمناً للإرهاب ومصدر هجمات إرهابية على بلدان أخرى، مؤكدين ضرورة التزام الحكومة الأفغانية المقبلة باحترام القانون الدولي، لاسيما القانون الإنساني، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، بجانب محاربة الاتجار بالمخدرات وتهريب البشر بفاعلية، ومشيرين إلى أن «طالبان» ستحاسب على أفعالها على صعيد مكافحة الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان، وليس على ما تم التعهد به شفهياً، فيما تمسك الرئيس الأميركي جو بايدن بالموعد النهائي الذي حدده لعمليات الإجلاء من مطار كابول، ليسمح بذلك بأقل من أسبوع لنقل آلاف الأشخاص من أفغانستان،
وشدد زعماء دول مجموعة السبع الكبرى في بيان ختامي عقب اجتماعهم عن بُعد، برئاسة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، على ضرورة ألا تعود أفغانستان أبداً ملاذاً آمناً للإرهاب ومصدر هجمات إرهابية على بلدان أخرى، مؤكدين ضرورة التزام الحكومة الأفغانية المقبلة باحترام القانون الدولي، ولاسيما القانون الإنساني، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل بجانب محاربة الاتجار بالمخدرات وتهريب البشر بفاعلية، ومشيرين إلى أن «طالبان» ستحاسب على أفعالها على صعيد مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان وليس على ما تم التعهد به شفهياً.
ورأى البيان أن تحقيق ذلك يأتي من خلال اتفاق جميع الأطراف الأفغانية وبنوايا حسنة على تشكيل حكومة تشمل وتمثل كل أطياف المجتمع، لاسيما النساء والأقليات العرقية.
وأكد في هذا السياق، التزام الحلفاء وشركائهم الدوليين وخاصة في الأمم المتحدة ومجموعة دول الـ 20 بتوحيد المجتمع الدولي للمساعدة في مواجهة الأزمات المتعددة التي تواجهها أفغانستان، والعمل على منع حدوث أزمة إنسانية قد تفاقم الوضع أكثر. وأوضح البيان أن أولوية الدول السبع لا تزال منصبة على إجلاء الرعايا الأجانب والمتعاونين الأفغان بأمان، مضيفاً أن الدول المعنية ستواصل التنسيق فيما بينها لضمان إتمام عمليات الإجلاء، ثم التنسيق لاحقاً مع دول الجوار لإعادة توطين اللاجئين الأفغان لديها.
يذكر أن الاجتماع الذي ترأسه جونسون شارك فيه عن بعد زعماء كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو».
إلى ذلك، تمسك الرئيس الأميركي جو بايدن بالموعد النهائي الذي حدده لعمليات الإجلاء من مطار كابول، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، ليسمح بأقل من أسبوع لنقل آلاف الأشخاص من أفغانستان، حسبما أفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس.
ويعني القرار أنه رفض دعوات من أقرب حلفاء الولايات المتحدة لتمديد الموعد النهائي الذي يحل في 31 أغسطس.
كما قال المتحدث باسم «البنتاجون» جون كيربي، أمس، إنه لا تغيير بشأن استكمال عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول الثلاثاء المقبل، مضيفاً أن هناك طائرة إجلاء تقلع كل 45 دقيقة من المطار.
وثمّن «البنتاجون» دعم الحلفاء والشركاء لعمليات الإجلاء من أفغانستان، مضيفاً أن أغلب من أجلوا من البلاد هم أفغان، كما ذكر كيربي أن هناك 3 أطفال ولدوا خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان.
ونوه المتحدث باسم «البنتاجون» إلى العمل على زيادة مراكز استقبال اللاجئين من أفغانستان وتسهيل عمليات الإجلاء، مؤكداً أنه لا تغيير بشأن استكمال عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول الثلاثاء المقبل، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بنقل كل أميركي يريد المغادرة.
وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها أجلت أكثر من 21 ألف شخص من كابول، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال المتحدث باسم الإدارة الأميركية، أندرو بيتس، عبر صفحته في «تويتر»، إن 21600 شخص تقريباً تم إجلاؤهم من كابول في عضون 24 ساعة. وأشار المتحدث إلى أن قرابة 58700 شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ 14 أغسطس، فيما يبلغ عدد الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم منذ أواخر يوليو الماضي 63900. وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع البلجيكي لوديفين ديدوندر أمس، أن بلاده أرسلت 145 جندياً إضافياً إلى باكستان وأفغانستان للمساعدة في عمليات الإجلاء هناك ليلتحقوا بمئة جندي بلجيكي تم إرسالهم في وقت سابق.
