السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يستقبلون المبعوث الأممي الجديد بتصعيد الاعتداءات

«الحوثيون» يستقبلون المبعوث الأممي الجديد بتصعيد الاعتداءات
7 سبتمبر 2021 01:19

دينا محمود (لندن)

وجهت ميليشيات «الحوثي» الانقلابية إلى المجتمع الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، رسالة ذات طابع شديد العدوانية، عبر التصعيد الأخير في اعتداءاتها على المملكة العربية السعودية، ومحاولاتها المحمومة لاستهداف منشآت نفطية في المنطقة الشرقية من المملكة، بالتزامن مع بدء الدبلوماسي السويدي المخضرم هانز جروندبرج، ممارسة مهامه مبعوثاً أممياً جديداً إلى اليمن.
وبدلاً من التجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية المكثفة الرامية لوضع حد للحرب اليمنية، التي توشك على دخول عامها الثامن، اختار «الحوثيون» مواصلة تبني نهج التحدي السافر لكل هذه التحركات، عبر شنهم مزيداً من الهجمات العدوانية، على المنشآت المدنية السعودية، خلال الساعات الـ72 الماضية.
لكن محللين غربيين تحدثوا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، حرصوا على إبراز نجاح التحالف الذي تقوده السعودية، في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي أطلقتها الميليشيات «الحوثية» على مدار الأيام القليلة الماضية، صوب مناطق مثل الدمام في شرقي المملكة وجازان ونجران الواقعتين في جنوبها، وهو ما حال دون أن تحقق تلك الاعتداءات أهدافها.
وأشار المحللون إلى أن ذلك التصعيد الإجرامي، جاء بعد أيام قليلة من هجوم آخر شنته الميليشيات «الحوثية» بطائرة مُسيّرة، على مطار أبها الدولي في جنوب السعودية، دون اكتراث بالطابع المدني لهذه المنشأة. كما تتزامن تلك الهجمات العدوانية مع تواصل العملية العسكرية، التي ينفذها «الحوثيون» في محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية.
وتهدد هذه التطورات بتقويض آمال بعضهم، في أن يتمكن جروندبرج من ضخ الدماء في شرايين محادثات السلام المُجمدة في اليمن، جراء تعنت ميليشيات الحوثي وتجاهلها للمبادرات المطروحة لوقف إطلاق النار، وعلى رأسها المبادرة التي أعلنتها الرياض في هذا الصدد أواخر مارس الماضي.
وتدعو المبادرة، إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل في مختلف أنحاء اليمن تحت إشراف أممي، واستئناف المفاوضات بين الحكومة المعترف بها دولياً وميليشيات «الحوثي»، وكذلك إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، أمام عدد من الرحلات المباشرة، بجانب السماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة، إذا التزمت السفن التي تحمل هذه المؤن، بالقواعد الموضوعة من جانب مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.
وترمي هذه المبادرة، التي تحظى بدعم دولي واسع النطاق، إلى تجنيب ملايين اليمنيين السقوط فريسة لمجاعة وشيكة، تحذر الأمم المتحدة، من أنها ستكون الأسوأ من نوعها في العالم بأسره منذ عقود، خصوصاً في ظل تفشي الأوبئة والأمراض في اليمن، جنباً إلى جنب مع انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في أراضيه. 
وأدى ذلك إلى أن يصبح أكثر من نصف سكان هذا البلد، بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، وأن يعاني ما لا يقل عن 50 في المئة من الأطفال هناك، من توقف النمو جراء سوء التغذية الحاد، وهي مشكلة تهدد بوفاة 400 ألف منهم.
لكن الاعتداءات «الحوثية» الأخيرة، تؤكد تشبث الميليشيات الانقلابية بمواقفها المتعنتة ونهجها العدواني. وقالت «الجارديان» في هذا السياق: «بينما تضغط الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء، قبل الانخراط في أي مفاوضات أو الموافقة على وقف إطلاق النار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©