الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت يعلق تحقيقاته

الدمار في مرفأ بيروت بعد أكثر من عام على وقوع الانفجار الضخم (رويترز)
28 سبتمبر 2021 01:41

بيروت (الاتحاد، وكالات) 

علق المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار تحقيقاته وكل الإجراءات المتعلقة بهذا الملف إلى أن تبت محكمة الاستئناف ببيروت في قبول الدعوى أو رفضها، فيما أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الحكومة تعمل على وقف الانهيار الحاصل في البلاد وتأمين التيار الكهربائي والدواء والمحروقات، جاء ذلك بينما أكدت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان على أهمية وجود استراتيجية شبكة الأمان الاجتماعي للتأكد من وصول الخدمات الأساسية إلى كل اللبنانيين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار تبلغ دعوى الرد التي تقدم بها النائب نهاد المشنوق، واعتباراً من هذه اللحظة علق بيطار تحقيقاته وكل الإجراءات المتعلقة بملف انفجار مرفأ بيروت، إلى أن تبت محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي نسيب إيليا في قبول الدعوى أو رفضها.
وكان بيطار قد انخرط في مواجهة مع الطبقة السياسية منذ أوائل يوليو، حيث رفضت شخصيات قوية رفع الحصانة عن العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين السابقين بغرض استجوابهم والتحقيق معهم.
وكان مجلس النواب قبل أشهر قد رفض رفع الحصانات عن 3 نواب تولوا سابقاً مهام وزارية مرتبطة بالمرفأ، والمشنوق واحد منهم، وهو سبق وطلب أن يدلي بإفادته أمام البيطار إلا أن الأخير رفض الاستماع إليه من دون إسقاط الحصانة، وكان من المقرر أن يستدعيه للتحقيق قبل 19 أكتوبر القادم، تاريخ انطلاق العقد الثاني لمجلس النواب، للاستفادة من غياب حصاناتهم الوظيفية.
وكان المشنوق قد أعلن يوم الجمعة الماضي من دار الفتوى تقدمه لمحكمة الاستئناف بـ«طلب ردّ القاضي» عن الملف، وكذلك فعل حسن خليل وزعيتر، وكان قد قدم وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس دعوى بـ«ارتياب مشروع» من القاضي.
وقد أدى ذلك إلى حدوث شلل التحقيقات في الانفجار المزدوج الكارثي الذي أسفر عن مقتل 214 شخصاً وإصابة حوالي 6500 شخص وترك أجزاء كبيرة من بيروت في حالة خراب. وأكد بيطار تلقيه تهديدات كي يتنحى عن النظر في القضية في رسالة وجهها إلى النائب العام اللبناني غسان عويدات في 23 سبتمبر.
في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن الحكومة تعمل على وقف الانهيار الحاصل في البلاد، وإنهاء المشكلات الآنية المتعلقة بتأمين التيار الكهربائي وحل أزمة الدواء والمحروقات.
وخلال لقائه وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق ​محمد شقير​، في السراي الحكومي، قال ميقاتي: إن «تعاون جميع الجهات مهم جداً لوضع ​لبنان​ على سكة التعافي».
وأكد أن «الخطوة الأولى التي نعمل عليها هي وقف الانهيار الحاصل في البلد، وإنهاء المشكلات الآنية المتعلقة بتأمين ​التيار الكهربائي​ وحل أزمة ​الدواء​ ​والمحروقات​، في موازاة الانتقال إلى معالجة المشكلات الأخرى بالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية».
وفي سياق متصل، شددت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي أمس على أهمية وجود استراتيجية شبكة الأمان الاجتماعي للتأكد من وصول الخدمات الأساسية إلى كل اللبنانيين.
وقالت رشدي في تصريح للإعلاميين عقب لقائها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنها بحثت في سبل دعم الأمم المتحدة للأولويات الطارئة وفي كيفية دعم لبنان للخروج من أزماته.
وأضافت أنها بحثت أيضاً مع رئيس الوزراء التحضير لتقديم المساعدات النقدية وأهمية اعتماد مبدأ الشفافية في هذه المعايير بالإضافة إلى وجود معايير دولية لوصول المساعدات بشكل مباشر إلى كل من هم بحاجة إليها.
وأكدت رشدي أهمية مبدأ المحاسبة التي تبنى عليها الثقة من قبل اللبنانيين وأيضاً من قبل المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أهمية البدء في الإصلاحات المطلوبة بالقول: «نحن نعول على الرئيس ميقاتي والوزراء للقيام بالإصلاحات الواضحة، وهو الأمر الذي يحتاج إليه البلد إذا اردنا أن يخرج من أزمته».
ولفتت رشدي إلى أن «معيار نجاح الحكومة هو طريقة مقاربة الإصلاحات وليس المطلوب فقط العمل على الأمور الطارئة على المدى القصير بل أيضاً الخروج برؤية متوسطة وأخرى بعيدة المدى».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©