الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكرون يندد بجرائم ضد جزائريين خلال مظاهرات 1961

ماكرون يضع زهورا في مراسم إحياء أحداث 1961 ضد متظاهرين جزائريين
16 أكتوبر 2021 19:10

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بجرائم قتل متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961 في العاصمة باريس.
جاء ذلك إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لهذه الأحداث.
وقال بيان لقصر الإليزيه، إن الرئيس ماكرون «أقر بالوقائع: إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية».
أُقيمت المراسم على ضفاف نهر «السين» بالقرب من جسر «بيزون» الذي سلكه قبل ستين عاماً متظاهرون جزائريون وصلوا من حي «نانتير» الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.
وهي المرة الأولى التي يتوجه فيها رئيس فرنسي إلى مكان هذه الحادثة التي يقدر المؤرخون عدد ضحاياها بما لا يقل عن العشرات، في حين اكتفت الحصيلة الرسمية آنذاك بالإشارة إلى ثلاثة قتلى.
وإذ أشار إلى حصول «جرائم»، واقفا دقيقة صمت وواضعا إكليلا من الزهور في المكان، يكون ماكرون قد اتخذ موقفا يتجاوز ما أقر به سلفه فرنسوا هولاند العام 2012 حين تحدث عن «قمع دام».
وأضاف البيان الرسمي للرئاسة الفرنسية أن «فرنسا تنظر إلى تاريخها برمته بتبصر وتقر بالمسؤوليات التي تم تحديدها بوضوح. أولا وقبل كل شيء، إنها تدين لنفسها بذلك ثم لجميع من أدمتهم حرب الجزائر وما واكبها من جرائم ارتكبت من كل الجهات، في أجسادهم وأرواحهم».
وتحدث ماكرون، وهو أول رئيس فرنسي ولد بعد حرب الجزائر التي انتهت العام 1962، إلى أقرباء الضحايا الذين بدوا متأثرين جدا.
وكان الإليزيه قد ذكر، أمس الجمعة، أن «رصاصا حيا أطلق في هذا المكان وتم انتشال جثث من نهر السين»، وذلك تبريرا لاختيار مكان إقامة المراسم.
وأضافت الرئاسة أن الرئيس الفرنسي «يكرم ذكرى جميع ضحايا مأساة تم نكرانها وظللها الغموض لوقت طويل».
وأوضح أنه في 17 أكتوبر 1961، وفي وقت نظمت تظاهرة في باريس احتجاجا على منع الجزائريين من مغادرة منازلهم بعد الساعة 20,30، تعرض المتظاهرون لقمع «وحشي وعنيف ودام».
كذلك، أوردت الرئاسة الفرنسية السبت أن «نحو 12 ألف جزائري اعتقلوا ونقلوا إلى مراكز فرز في ملعب كوبرتان وقصر الرياضات وأماكن أخرى. وإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، قتل العشرات ورميت جثثهم في نهر السين. لم تتمكن عائلات كثيرة من العثور على جثث أبنائها الذين اختفوا في تلك الليلة».

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©