خبيرة تكشف لـ"الاتحاد" قيمة ثروة مصر المجهولة

شعبان بلال (القاهرة)
تملك مصر العديد من الثروات المعروفة التي تدر عليها المليارات من العملات الصعبة السنوية.
لكن ثمة ثروة تكاد تكون مجهولة للجميع. إنها ثروة اقتصادية هائلة وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بتعظيم القيمة المضافة منها. هذه الثروة هي المعادن الاقتصادية المستخلصة من الرمال السوداء.
وأكد السيسي، خلال اجتماعه بعدد من المسؤولين، ضرورة التدقيق في كافة تفاصيل الدراسات الخاصة بمشروع تعظيم القيمة المضافة للمعادن الاقتصادية المستخلصة من الرمال السوداء، وحوكمة كافة جوانبه، سعياً نحو تحقيق الهدف الأساسي من اكتشاف الفرص الكامنة في موارد الدولة الطبيعية، مع حسن إدارتها وتحقيق أكبر فائدة اقتصادية واستثمارية منها.
الخبيرة الاقتصادية المصرية الدكتورة بسنت فهمي تحدثت لـ"الاتحاد" عن هذه الثروة. وقالت إن الرمال السوداء تمثل ثروة قومية وتحتوي على معادن كثيرة ذات قيمة اقتصادية عالية تقوم عليها صناعات مختلفة، وهي واحدة من قائمة طويلة من المنتجات المصرية التي تُصدر كمواد خام، قائلة "تصدير الثروات كمواد خام شيء غير مقبول الآن".
وأشار الخبيرة إلى أن مصر تتبع سياسة جديدة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي عدم تصدير أي مواد خام للخارج، مضيفة أنه على مدار عقود ماضية كانت مصر تصدر المواد الخام إلى الخارج وتعود لاستيرادها مصنعة.
وأوضحت  الدكتورة بسنت فهمي أنه يُمكن تعظيم القيمة المضافة من الرمال السوداء عن طريق التعاون مع شركات دولية متخصصة، لتحقيق الاستفادة المشتركة.
وتمتلك مصر قرابة الـ 11 موقعًا غنيًّا بالرمال السوداء، والتي هي رواسب شاطئية ثقيلة جاءت من منابع النيل وتراكمت على بعض الشواطئ، حيث تتركز رواسب الرمال السوداء عند مصب النيل بالقرب من دمياط ورشيد.
وتحتوي الرمال السوداء على كثير من المعادن الثقيلة، وتتكون من مجموعة من الطبقات داخل التربة في الدلتا، وتختلف في أحجامها ونسب وجودها من منطقة لأخرى.
وتتحول تلك الرمال إلى منتجات استراتيجية بعد فصلها بأجهزة خاصة. وهي تدخل في 41 صناعة مهمة، لعل أبرزها: صناعة هياكل الطائرات والسيارات، وأنابيب البترول، ومواد الإشعاع النووي.

أخبار ذات صلة

وزير الشباب المصري وأمين عام «زايد العليا» يبحثان خطة العمل المستقبلية لمراكز التخاطب بمصر

«أمنية» تُسعد قلوب 9 أطفال