الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جعجع يطالب باستعادة القرار الاستراتيجي للبنان من «حزب الله»

جعجع يطالب باستعادة القرار الاستراتيجي للبنان من «حزب الله»
22 مايو 2022 01:51

معراب (وكالات) 

أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن التغيير الذي أفرزته الانتخابات البرلمانية الأخيرة مع فقدان ميليشيا «حزب الله» الأكثرية يحتّم تغييراً في الأداء السياسي، تصبح بموجبه الدولة اللبنانية صاحبة القرار الاستراتيجي في السلم والحرب وفي السياسة الخارجية.
وقال جعجع في مقابلة صحفية، من مقره في معراب، شمال شرق بيروت، إن حزبه يعتزم العمل على أن «نعيد القرار الاستراتيجي كله إلى الدولة اللبنانية، ولا يعود لأحد الحق أن يتخطى سقف الدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأن يكون القرار الأمني والعسكري بيد الجيش اللبناني».
وأضاف: «لا يمكن لأحد أن يُقدم على حرب 12 يوليو» جديدة (حرب يوليو 2006) أو أن «ينقل صواريخ من مكان إلى آخر إلا بموافقة ومعرفة الجيش اللبناني»، في إشارة إلى ميليشيا «حزب الله»، التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة غير القوى الشرعية اللبنانية.

وتستخدم الميليشيا ترسانتها من الأسلحة لترهيب خصومها في الداخل، والتحكّم بقرار السلم والحرب في البلاد، والتدخل في نزاعات في المنطقة.
وأوضح جعجع، الذي يعتبر من أشدّ خصوم «حزب الله» وارتكزت حملته الانتخابية على شعارات مناوئة لسلاحه: «لم يعد هناك من سلاح في الداخل، بل هناك عملية سياسية» تجلّت عبر الانتخابات، مشدداً على أنه «ليس مسموحاً لأحد أن يستخدم سلاحه في الداخل».
وقال جعجع إن ترجمة المسار الجديد تبدأ بانتخاب رئيس للبرلمان يساعد على إتمام المهمة، و«يحافظ على الكيان وعلى الدولة اللبنانية».
وأضاف: «لا يمكننا انتخاب الرئيس نبيه بري على الإطلاق، لأنه جزء من الفريق الآخر».
وبري، الذي يشغل منصبه منذ عام 1992 هو حليف وثيق لـ«حزب الله». ورغم تلويح كتل عدّة بعدم تأييد ترشيحه، إلا أن محللين يرجحون إعادة انتخابه كونه المرشح الوحيد لـ«حزب الله» و«حركة أمل».
ويضمّ البرلمان الجديد عملياً كتلاً غير متجانسة لا يحظى أي منها بأكثرية مطلقة، بعد فوز 13 نائباً من الوجوه التي أفرزتها التحركات الاحتجاجية التي شهدها لبنان لأشهر بدءاً من 17 أكتوبر 2019.
وتقود القوات اللبنانية كتلة وازنة من 19 نائباً، بينهم نائب حليف.
ويعوّل حزب القوات على تحالف عريض مع قوى أخرى تقليدية معارضة بشدة لسلاح «حزب الله» على غرار حزب الكتائب (أربعة نواب) والحزب التقدمي الاشتراكي (تسعة نواب) وكتلة النائب أشرف ريفي (نائبان) ونواب آخرون. كذلك يجري الحزب، وفق جعجع، «اتصالات مكثفة» مع كافة النواب الذين انبثقوا عن «ثورة 17 أكتوبر»، «لمعرفة الأطر الأفضل لتنسيق المواقف».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©