الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التيار الصدري» يتجه للانسحاب من المناصب الحكومية

مقتدى الصدر يصافح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيفية)
27 يونيو 2022 00:51

هدى جاسم (بغداد)

بدا المشهد السياسي في العراق ضبابياً وسط أنباء عن نية زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر مطالبة جميع المنتمين والمحسوبين عليه من المشاركين في الحكومة تقديم استقالاتهم.
وقالت مصادر خاصة لـ«الاتحاد»، إن هناك أكثر من 500 درجة وظيفية لأتباع التيار الصدري بين أمين عام مجلس الوزراء ووكيل وزير ومدير عام وسفير ورئيس هيئة، ومن هو بمستوى وزير إلى مدير عام، وجميعهم سيقدمون استقالاتهم بأمر من الصدر.
وقالت المصادر، إن هناك 15 مرشحاً لمنصب رئاسة الحكومة، بينهم منشقون عن «التيار الصدري»، ثلاثة منهم الأقرب إلى تولي المنصب.
وأشارت المصادر إلى أن عمر الحكومة الجديدة لن يكون طويلاً، فهي ستدعو إلى انتخابات مبكرة، وتغيير قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات.
وبينت المصادر إلى أن رسالة وصلت إلى زعيم التيار الصدري من قيادات سياسية مهمة تطالبه بالموافقة على تولي حاكم الزاملي القيادي في التيار ونائب رئيس البرلمان السابق والذي قدم استقالته مع النواب الـ 73 الأسبوع الماضي رئاسة الحكومة.
لكن المحلل والناشط السياسي عمر فاروق الطائي أكد لـ«الاتحاد»، أن من يروج لهذه النوايا هم جهات منافسة للتيار الصدري، مؤكداً أن «خطوات زعيم التيار الصدري لا يمكن أن تسرب أو يعلم بها مسبقاً، وأن الجهات التي تطلق هذه التصريحات غايتها إحراج الصدر لسحب درجاته التنفيذية من الدولة، وفي تلك اللحظة لو حصلت في ظل حكومة تصريف أعمال فسوف تنهار المؤسسات انهياراً كبيراً كون عدد درجات التيار الصدري ليست بالقليلة».
وأشار الطائي  إلى أن «تلك الجهات السياسية لا تعي خطورة الموقف، وتدفع للتصعيد من أجل دفع التيار لسحب درجاته وموظفيه وتتعامل وكأن البلاد عبارة عن إقطاعية خاصة بهم، بعيداً عن التوازن والحسابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية».
ومما زاد المشهد السياسي ارتباكاً، ظهور منشورات وزعت في مناطق عديدة من بغداد مكتوب عليها «التغيير قادم» سبقتها منشورات أخرى تحمل تحريضاً على التظاهر، قال عنها خبراء أمنيون، إنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار، داعين الحكومة لمراقبتها، خصوصاً أن اتهامات تطال جماعات مسلحة وراء توزيعها. بدوره، كشف القيادي في «الإطار التنسيقي» عائد الهلالي، عن عزم الإطار إطلاق مفاوضات تشكيل الحكومة خلال الـ 48 ساعة القادمة. وقال الهلالي، في تصريحات صحفية: إن «تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أصبح قريب جداً، بعد أداء اليمين الدستورية للنواب البدلاء، فهذه الخطوة غيرت الخريطة السياسية للتحالفات بعد ارتفاع عدد مقاعد القوى السياسية خصوصاً المنضوية في الإطار التنسيقي».
وبين أن «الحوار والتفاوض بين القوى السياسية بشأن عملية تشكيل الحكومة الجديدة، سوف تنطلق خلال اليومين المقبلين، وهذا الحوار والتفاوض سوف تشارك فيه كل القوى السياسية دون تهميش وإقصاء أي طرف سياسي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©