قال بيكا هافيستو وزير الخارجية الفنلندي، اليوم الجمعة، إن بلاده وتركيا لم تناقشا تسليم أي أفراد أو جماعات بعينها خلال مفاوضات جرت أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي انعقدت في مدريد قبل يومين. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إنه يتعين على فنلندا والسويد الوفاء بوعود التسليم التي قطعتاها خلال المحادثات وإلا لن يُصادق البرلمان التركي على انضمام الدولتين للحلف. وتقدمت فنلندا بطلب للحصول على العضوية في التحالف العسكري الغربي لتعزيز أمنها، وتخلت السويد عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي انتهجتها على مدى عقود وتقدمت بطلب مماثل. لكن تركيا كانت تعارض محاولتهما الانضمام للحلف. وقال هافيستو، في مؤتمر صحفي في العاصمة هلسنكي، مشيرا إلى محادثة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس الخميس "اتفقنا على أن لدينا نصا موقعا الآن... لم نناقش في مدريد (تسليم) أي أفراد أو أي قوائم (مع تركيا)". وبعد محادثات استمرت أربع ساعات في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الثلاثاء حيث انعقدت قمة الناتو، وقعت تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم مشتركة حول الإجراءات الأمنية مقابل أن تلغي تركيا معارضتها لانضمام الدولتين لحلف شمال الأطلسي. وقالت فنلندا والسويد، منذ ذلك الحين، إنهما ستواصلان الالتزام بالقوانين المحلية والدولية في عمليات التسليم والتي ستعتمد على مدى المعلومات التي ستقدمها تركيا.
عدد اليوم
