الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تبحث سبل إنهاء الأزمة السياسية في العراق

جانب من لقاء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مع رئيس مجلس القضاء (من المصدر)
16 أغسطس 2022 01:53

هدى جاسم (بغداد)

بحثت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت أمس، مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان معالجة الإشكاليات القانونية للأزمة السياسية في البلاد.
وذكر مجلس القضاء الأعلى، في بيان صحفي، أن بلاسخارت وزيدان ناقشا في اجتماع بمقر مجلس القضاء الأعلى في بغداد دور القضاء العراقي في معالجة الإشكاليات القانونية التي تخص الأزمة السياسية التي يشهدها العراق.
وكان مجلس القضاء الأعلى أعلن أمس الأول، أنه لا يملك الصلاحية لحل ‏البرلمان العراقي لأنه ليس من مهامه التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية، تطبيق ‏لمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية في الدستور العراقي.
إلى ذلك، قال مدير مكتب زعيم «التيار الصدري» في بغداد إبراهيم الجابري، إن الرد على مطلب حلّ البرلمان يجب أن يكون من المحكمة الاتحادية، وليس من مجلس القضاء الأعلى، مشيراً إلى أن «الانتخابات القادمة لها وقتها، ولن تعود الوجوه الفاسدة إلى الحكم».
واتهم الجابري قوى «الإطار التنسيقي» بأن «له أذرعاً خارجية تؤثر على الوضع العراقي»، معتبراً أن التدخلات الخارجية كانت لها يد طويلة في تغيير مسارات كثيرة في العمليات السياسية، مستدركاً: «أما الآن فالشعب العراقي وقف بوجه المؤامرت الخارجية والداخلية».
ورد الجابري على مخاوف التصادم مع المتظاهرين في ضوء دعوة زعيم «التيار الصدري» للتظاهر، قائلاً: «لم يكن هناك تصادم، دعوة مقتدى الصدر واضحة، مظاهرات مليونية سلمية، وهذا تعودنا عليه في مظاهراتنا ولا نريق الدماء»، وتابع أن الدعوة موجهة إلى كل أطياف الشعب العراقي.
ويترقب العراقيون ما ستؤول إليه الأحداث في العراق بعد أن دعا مقتدى الصدر العراقيين جميعا إلى الخروج في مظاهرات شعبية السبت المقبل انطلاقا من ساحة التحرير وسط بغداد وصولاً إلى ساحة الاحتفالات الكبرى وسط المنطقة الخضراء الحكومية للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
في غضون ذلك، أكد عضو «تحالف الفتح» المنضوي ضمن قوى «الإطار التنسيقي» عائد الهلالي، إمكانية توسط زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني لدى جميع الأطراف لإنهاء الأزمة ومعالجة حالة الانسداد السياسي التي يعيشها العراق.
وقال الهلالي: «من الممكن أن تحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد في حال تدخل زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني بشكل جدي وبهمة عالية خصوصاً بعد اجتماعه مع زعيم تحالف الفتح في أربيل».
وأضاف: «تدخل البارزاني على الخط كوسيط لتقريب وجهات النظر ما بين الشركاء السياسيين ستكون له مردودات إيجابية لحل الأزمة».
ودعا الهلالي، السياسيين العراقيين لـ«التعامل بمنطق مع الأحداث التي تشهدها البلاد»، محذراً من «انزلاق الأوضاع إلى مستويات لا تحمد عقباها».
ويعيش العراق انسداداً سياسياً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، والتي فاز فيها «التيار الصدري» بالعدد الأكبر من المقاعد بـ74 مقعداً، قبل أن يستقيل نواب كتلته من البرلمان في يونيو الماضي، بتوجيه من مقتدى الصدر، بعد الفشل في تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكدت زينب الموسوي النائب عن قوى «الإطار التنسيقي» أن على كافة الأطراف حلحلة الأمور السياسية من أجل الوصول إلى بر الأمان وتشكيل حكومة عراقية قادرة على العمل وفق المنظور الذي يخدم العراقيين».
وأشارت الموسوي في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن «أبواب الإطار التنسيقي مفتوحة أمام التيار الصدري للجلوس على طاولة الحوار».
بدوره، اعتبر الخبير القانوني العراقي الدكتور عدنان الشريفي مستشار محكمة التحكيم العربية في جامعة الدول العربية في تصريح لـ«الاتحاد» أن لا حل للأزمة العراقية إلا بموافقة الكتل السياسية على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وحول قرار مجلس القضاء الأعلى بعدم اختصاصه بحل البرلمان، قال الخبير القانوني علي التميمي في تصريحات لـ«الاتحاد» إن بيان مجلس القضاء الأعلى سليم جداً فهو غير معني بحل البرلمان وفق المادتين 90 و91 من الدستور.
وأشار إلى أن «حل مجلس النواب هو من اختصاص المحكمة الاتحادية العليا وفقاً للفقرة الثالثة من المادة 93 من الدستور باعتبار الدستور قانون اتحادي مما يوجب تصدي المحكمة الاتحادية له سواء بالحل للمجلس أو القول بأنه لا يوجد ما يبرر حل المجلس».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©