عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أدانت دولة الإمارات، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات عسكرية في غارابتيسان بجمهورية جيبوتي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجنود.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص التعازي لحكومة جيبوتي وشعبها الشقيق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعلنت جيبوتي السبت، مقتل 7 جنود في هجوم نفّذته جماعة متمرّدة على ثكنات للجيش في وقت مبكر الجمعة، وباشرت عملية بحث للعثور على 6 ما زالوا مفقودين.
وحمّلت وزارة الدفاع في بيان «جبهة إعادة الوحدة والديموقراطية» الإرهابية، مسؤولية الهجوم الذي استهدف قاعدة في غارابتيسان في شمال الدولة الصغيرة الواقعة في القرن الأفريقي.
وقالت: «رغم حقيقة أن جنودنا دافعوا عن أنفسهم ببسالة، تسبب هذا الهجوم بمقتل 7 من جنودنا وجرح 4 وفقدان 6».
وأضافت: «هذه العصابة معروفة بأعمالها البغيضة والإجرامية القائمة على الترهيب والنهب في مناطق نائية من البلاد»، مشددة على أنها تبذل ما أمكنها لملاحقة المهاجمين والعثور على المفقودين.
وأطلقت «جبهة إعادة الوحدة والديموقراطية»، تمرّداً ضد الحكومة عام 1991، مشيرة إلى أنها تسعى للدفاع عن مصالح أقلية «عفر» بمواجهة أفراد عرقية «عيسى»، التي تعد مجموعة أخرى كبيرة في البلاد.
وندد المدير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وركنيه غيبييهو «بأشدّ العبارات بالهجوم الإجرامي الجبان»، ودعا الجناة إلى مواجهة القضاء.
ولاقى الهجوم الإرهابي تنديداً عربياً وإسلامياً واسعاً. وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة التام لأشكال العنف والإرهاب والتطرف كافة، مؤكدةً وقوف المملكة وتضامنها مع حكومة وشعب جيبوتي في هذا المصاب.
بدورها، جددت وزارة الخارجية بدولة الكويت، في بيان، موقف الكويت الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب، وتأكيدها وقوف دولة الكويت إلى جانب جمهورية جيبوتي، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، استنكار الأردن الشديد لأشكال العنف والإرهاب كافة، وتضامنها مع جيبوتي، معربةً عن خالص التعازي لأسر الضحايا.
وفي السياق، اعتبرت رابطة العالم الإسلامي أن الهجوم ينتهك كل القوانين والأعراف الدينية والإنسانية، مجدِّداً التأكيد على موقف الرابطة والعالم الإسلامي بأسره، الرافضِ والمُدِينِ للتطرُّف والعنف والإرهاب بكل أشكاله ومسبباته، ودعْمَ الرابطة لجهود مواجهة هذا الفكر، والحدِّ من الجرائم الوحشية المتولدة عنه.
