الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا.. سوناك يستعين بأعمدة حكومة تراس

ريشي سوناك
26 أكتوبر 2022 01:28

دينا محمود (لندن)

استبقى رئيس الحكومة البريطانية الجديد ريشي سوناك، في اليوم الأول له في المنصب، عدداً من الوزراء الرئيسيين في حكومة تراس في مناصبهم في إطار عملية تشكيله لحكومته التي أتمها أمس. وعلى رأس هؤلاء وزراء: الخزانة جيريمي هانت، والخارجية جيمس كليفرلي، والدفاع بِن والاس، بينما قرر إعادة وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان إلى منصبها، حيث استقالت قبل أقل من أسبوع، في خضم اضطرابات سياسية أجبرت رئيسة الوزراء السابقة، على مغادرة 10 داوننج ستريت.
كما عين سوناك، وزير الخارجية الأسبق دومينيك راب، نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للعدل بدلاً من براندون لويس، وكلف وزير الداخلية السابق جرانت شابس، بتولي حقيبة الأعمال، خلفاً لـ «جاكوب ريس-موج» الذي كان يعد أحد أنصار تراس، في حين أبقى رئيس الوزراء الجديد، على بيني موردنت، التي كانت تعتزم منافسته على زعامة «المحافظين» في الاقتراع الداخلي الأخير، وزيرة للعلاقات مع البرلمان.
فيما جدد سوناك تحذيراته من أن بلاده تواجه «أزمة اقتصادية عميقة»، مؤكداً أنه سيتخذ «قرارات صعبة» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وذلك في وقت تحددت فيه ملامح حكومته، التي قال إنها ستعمل على توحيد البلاد، وستتسم بـ «الكفاءة والنزاهة».
وفي كلمة ألقاها من أمام مقر الحكومة في 10 داوننج ستريت بوسط لندن، أقر سوناك بأخطاء ارتكبتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس خلال فترة توليها للسلطة التي لم تستمر أكثر من 44 يوماً، وقال إنه سيبدأ معالجة هذه الأخطاء على الفور. وشدد أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصول آسيوية، على أنه يدرك كذلك أن عليه بذل الكثير من الجهود لاستعادة الثقة، في أعقاب ما حدث خلال الفترة الماضية، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى التقلبات السياسية والاقتصادية، التي أدت لاستقالة تراس ومن قبلها بوريس جونسون خلال أقل من 4 أشهر. وتعهد سوناك بأن توفر حكومته للبريطانيين، خدمات صحية وتعليمية وأمنية أفضل، وأن تسعى لتوحيد وطنهم بـ «الفعل لا القول»، من خلال عمل مستمر وخضوع للمحاسبة والمساءلة، وذلك جنباً إلى جنب مع العمل على «بناء اقتصاد يحتفي بالفرص الناجمة عن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، (ويسمح) للشركات بأن تستثمر أموالها وتبدع وتوفر فرص عمل».
وفي مؤشر على رفضه الدعوات المتصاعدة لإجراء انتخابات عامة مبكرة بعدما اختار حزب «المحافظين» الحاكم رئيسيْ وزراء متتالييْن عبر اقتراع داخلي، منذ استقالة جونسون: «قال سوناك إن التفويض الذي حصل عليه حزبه في ذلك الوقت، ليس ملكية فردية لأي شخص، وإنما يخص الحزب بأسره».
وجاءت كلمة رئيس الحكومة البريطانية، بعدما شهد قصر باكنجهام، صباح أمس، أول مراسم لتسليم السلطة، في عهد الملك تشارلز الثالث، شملت استقباله لتراس لتسلم استقالتها رسمياً، قبل تكليفه سوناك بخلافتها، ليكون بذلك ثالث رئيسٍ للوزراء في المملكة المتحدة، خلال أقل من عام، والخامس منذ إجراء استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، في صيف عام 2016.
ومن جانبه، اعتبر حزب «العمال» المعارض أنه ليس لدى سوناك أي تفويض لقيادة البلاد أو مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، وأن بريطانيا بحاجة إلى «بداية جديدة» عبر إجراء انتخابات مبكرة، على ضوء أن رئيس الوزراء الجديد، ليس إلا «جزءاً من فشل حزب «المحافظين» المستمر منذ وصوله إلى السلطة، قبل أكثر من 12 عاماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©