عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي)
ناقش المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية بنود مسودة المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية «برلين 3»، وذلك لتحقيق التوافق الكامل بين الأطراف الإقليمية والدولية ودعم كافة المكونات للبيان الختامي للمؤتمر الذي سيجري تنظيمه في النصف الأول من العام المقبل، وذلك بحسب ما أكده مسؤول ليبي لـ«الاتحاد».
وأشار المسؤول الليبي إلى أن اللقاءات التي أجراها المبعوث الألماني الخاص لدى ليبيا كريستيان باك مع المبعوث الأممي الخاص عبد الله باتيلي، والمسؤولين في المنطقتين الغربية والشرقية هدفها إطلاعهم على تفاصيل المؤتمر الدولي الذي تحرص ألمانيا على إنجاحه، للدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بأقرب وقت ممكن.
وطرح المجلس الرئاسي الليبي مبادرة للحوار مع رئاستي البرلمان والأعلى للدولة لبحث سبل إيجاد حل للأزمة وتقريب وجهات النظر للتوافق على الإطار الدستوري اللازم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا.
وأكد المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي لـ«الاتحاد» أن ألمانيا دولة فاعلة في الاتحاد الأوروبي، لكن دورها تراجع في حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، مشدداً على ضرورة أن يركز مؤتمر «برلين 3» على المسار السياسي وعودة الاستقرار، وضرورة إنهاء حالة ازدواجية السلطة التنفيذية الحالية في ليبيا، لافتاً لأهمية تفعيل المسار العسكري واستكمال جهود اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وإيجاد آلية ناجعة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأوضح المحلل السياسي الليبي أن الدول الإقليمية سيكون عليها دور كبير في حل أزمة ليبيا حال توافرت الإرادة الحقيقية والآليات القابلة للتطبيق.
وفي سياق متصل، دعا ممثل الأمين العام لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، جميع الأطراف بليبيا إلى جعل عام 2023 عام استقرار وسلام.
وقال المسؤول الأممي في كلمة بمناسبة إطلاق الأمم المتحدة، رسمياً، إطار التعاون للتنمية المستدامة للفترة ما بين 2023 و2025 بطرابلس: «لا يمكن لشراكتنا أن تحقق نتائج التنمية، هذه إلا إذا كان هناك سلام واستقرار ونمو اقتصادي في هذا البلد».
