الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بهجوم إرهابي لـ«داعش» في سوريا

12 قتيلاً بهجوم إرهابي لـ«داعش» في سوريا
31 ديسمبر 2022 01:45

دينا محمود (دمشق، لندن)

قتل 12 من عمال حقل نفطي جراء هجوم مباغت شنّه تنظيم «داعش» الإرهابي أمس، في شرق سوريا، بعد يوم من بدء القوات الكردية عملية أمنية للقضاء على الإرهابيين في شرق البلاد. واستهدف الهجوم الذي نفذته خلايا تابعة للتنظيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حافلات تقل عاملين في حقل «التيم» النفطي في ريف دير الزور الغربي الذي يعد جزءاً من البادية المترامية الأطراف التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم. وبدأ الهجوم بتفجير عبوات ناسفة لدى مرور الحافلات، قبل أن يبادر عناصر التنظيم إلى إطلاق الرصاص عليها، ما أودى بحياة 12 من العاملين السوريين في الحقل.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها عن مقتل 10 عمال وإصابة اثنين آخرين جراء اعتداء إرهابي استهدف ثلاث حافلات تقل العاملين في الحقل.
وفي ظل انشغال القوى الكبرى ووسائل الإعلام الرئيسة على الساحة الدولية بتطورات الأزمة الأوكرانية وتبعاتها السياسية والاقتصادية والإنسانية، حذرت أوساط تحليلية غربية، من مغبة التغافل عن الخطر الذي لا يزال يمثله تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
فما زال بوسع التنظيم الدموي، وفقاً لدوائر مكافحة الإرهاب والخبراء الأمنيين، أن يمثل تهديداً لدول منطقة الشرق الأوسط، حتى وإن كان قد اضطُرَّ لنقل الجانب الأكبر من أنشطته الإجرامية، خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى بقاع أخرى من العالم، على رأسها منطقة الساحل الأفريقي.
وفي هذا السياق، أعرب خبراء غربيون في الأمن والاستخبارات، عن مخاوفهم من أن يسعى التنظيم الإرهابي خلال العام الجديد إلى إعادة بسط السيطرة على مناطق في الدولتين، استغلالاً لأي اضطرابات أمنية محتملة.
وحذر الخبير في شؤون الإرهاب ماثيو هينمان، من أن مستوى التهديد الذي يمثله «داعش» لا يزال ثابتاً، حتى مع تقلص وتيرة اعتداءاته الإجرامية.
وأشار هينمان، في تصريحات نشرتها شبكة «سكاي نيوز» البريطانية الإخبارية على موقعها لإلكتروني، إلى أن مستوى النشاط العملياتي للتنظيم الإرهابي، ظل ثابتاً منذ ذلك الوقت، بالتوازي مع شنه هجمات دموية في مناطق أخرى من العالم، قائلاً إن «داعش» والتنظيمات المنبثقة منه والتابعة له، لا تزال تعمل على استغلال الاضطرابات الإقليمية، ولم تتخل عن خططها للاستيلاء على أراضٍ ومدن وبلدات استراتيجية في الدول المستهدفة من جانبها، كلما أمكنها ذلك.
وشدد الخبير الأمني على أن المعطيات الراهنة تفيد بأن تركيز الكثير من الجماعات المرتبطة بـ«داعش»، بات ينصب على منطقة غرب أفريقيا، بجانب تكثيفها لاعتداءاتها ومحاولاتها لكسب مناطق نفوذ جديدة، في دول مثل أفغانستان، وذلك بعدما كان التنظيم يسيطر في ذروة قوته، قبل 7 سنوات تقريباً، على حوالي ثلث مساحة سوريا وقرابة 40% من أراضي العراق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©