الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ«الاتحاد»: سياسة التبعية لـ«حزب الله» عزلت لبنان عن العرب ودمرت الاقتصاد

رجل يمر بجانب فرع بنك مغلق في صيدا بسبب الإضراب (رويترز)
8 فبراير 2023 01:41

شعبان بلال (بيروت، القاهرة)

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن ممارسات ميليشيات «حزب الله» الإرهابية، سبب رئيس وراء تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق في لبنان، والفراغ الرئاسي منذ أكتوبر الماضي، وسط دعوات مستمرة لضرورة اختيار رئيس للبلاد وتشكيل حكومة والعودة إلى الحاضنة العربية.
وأكد السياسي والنائب بالبرلمان اللبناني السابق مصطفى علوش، أن الفراغ الرئاسي ليس سبب الانهيار الاقتصادي لكن سببه وجود رئيس ساهم بسياسة التبعية لـ«حزب الله» وعزل لبنان عن العرب والعالم عبر التوجه شرقاً.
وأضاف أن البدء بالإصلاح يكون بتغيير جذري في سياسة البلاد والالتزام بالحياد في أقل تقدير والأفضل الانحياز للمنظومة العربية التي أثبتت على مدى العقود أنها الوحيدة النافعة للبنان.
وشدد علوش، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الوضع في لبنان لن يصلح بوجود سلاح «حزب الله»، لكن انتخاب رئيس متوازن وحكومة متعاونة مع الرئيس والدول العربية قد يؤدي إلى التخفيف من شدة التدهور الاقتصادي، خاصة أن اقتصاد لبنان قائم بشكل أساسي على مساعدات المغتربين.
بدوره، أوضح الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني الدكتور بشير عصمت، أن مؤشرات الأزمة الاقتصادية سابقة للفراغ الرئاسي، وهي جملة تراكمات انفجرت بعد الفراغ الأول الذي أحدثه تعطيل انتخاب رئيس لأكثر من سنتين ونصف من قبل ميليشيات «حزب الله» بشكل خاص بغية فرض انتخاب ميشال عون رئيساً، ثم لم تلبث أن انفجرت الأزمة في 17 أكتوبر مع تهريب كبار المصرفيين والسياسيين أموالهم إلى الخارج وفقدان الودائع في البنوك.
وأضاف عصمت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن معاناة اللبنانيين نتيجة منطقية لتراكمات سياسات الإنفاق غير المدروسة التي مارستها الحكومات المتعاقبة، إضافة إلى الهدر الكبير، مشيراً إلى أن جوهر تدهور الوضع الاقتصادي سياسي يتعلق بأزمة استمرار السطوة الفئوية على القرار خدمة لأجندات خارجية متمثلة بشكل خاص بـ«حزب الله» وحمايته في الداخل لمنظومة الفساد وفي الخارج في الإساءة للعلاقات العربية..
وشدد الأكاديمي اللبناني على أن السلوك السياسي للحكومات اللبنانية في الابتعاد عن علاقات الود مع الدول العربية أقفل أبواب الحل، معتبراً أنه لا بديل عن سيناريو العودة إلى الحضن العربي والابتعاد عن أي إساءة له.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©