الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد التزامها بدعم المتضررين من الحروب

لانا نسيبة تلقي بيان الدولة أمام اجتماع مجلس الأمن (أرشيفية)
24 فبراير 2023 02:12

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، وضرورة ضمان حصول المدنيين، من أفغانستان مروراً باليمن وسوريا، على مساعدات حيوية منقذة للحياة على أساس الاحتياجات وليس على أساس السياسة، مؤكدة أهمية مضاعفة الجهود لوضع حد عادل للأزمة في أوكرانيا.
وقالت الإمارات، أمس في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي: «منذ ما يقرب من 25 عاماً، انتشر مئات من القوات الإماراتية في كوسوفو لدعم جهود تحقيق الاستقرار، واستكملت هذه المبادرة دور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين الآخرين لضمان الانتعاش بعد الصراع في البلقان».وأكدت معالي لانا نسيبة أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تستند إلى التزام مشترك بالتعددية وسيادة القانون ودعم الفئات الأكثر ضعفاً، مشيرة إلى بعض التحديات العالمية حيث يوجد التعاون ويمكن أن يتعمق، لاسيما زيادة الطموح المناخي، ومكافحة التطرف، وتمكين النساء والفتيات، والتصدي لمخاطر الانتشار النووي، وتعزيز الحلول السلمية والشاملة للأزمات في جميع أنحاء العالم. وأشارت نسيبة إلى أن تركيز الاتحاد الأوروبي على إقامة شراكات تجارية عالمية قوية، والتحول الرقمي، ووضع المعايير لتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي له صدى عميق في دولة الإمارات، موضحة أنه قد لا تكون الإمارات والاتحاد الأوروبي جارين مباشرين، لكن لدينا العديد من الجيران المشتركين، ويجب معالجة تحدياتنا المشتركة بشكل جماعي. 
وأثنت معاليها خلال البيان على دور الاتحاد الأوروبي كجهة فاعلة جيوسياسية رئيسية، في العديد من القضايا المدرجة على جدول أعمال المجلس، مؤكدة أنه مع استمرار الأزمة في أوكرانيا، يجب علينا مضاعفة الجهود لوضع حد لها بشكل عادل، مع ضرورة ضمان عدم تجاهل الأزمات الأخرى. كما أكد البيان في هذا الصدد التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل مع الشركاء في المناطق الأخرى أيضًا، لاسيما في منطقتنا، مشيرة إلى أهمية تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا واليمن وسوريا وفلسطين وإسرائيل، ناهيك عن تسعة صراعات مفتوحة في القارة الأفريقية.
وقالت معالي لانا نسيبة: «تظل معالجة المخاطر الأمنية مفتاح الاستقرار والازدهار، لافتة إلى أنه في هذا الخريف، أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في المنامة بأن الاتحاد الأوروبي استغرق وقتاً طويلاً لفهم تأثير بعض المخاطر الأمنية خارج منطقة الشرق الأوسط». 
في هذا الصدد أضافت: «يحتاج العالم إلى بنية أمنية أقوى ضد انتشار الفوضى، وإنه لا يمكن التوافق مع هذه الفكرة»، مؤكدة أن «المخاطر الناشئة التي تهدد استقرارنا الجماعي، مثل انعدام الأمن الغذائي، والتحريض المتطرف القائم على التكنولوجيا تتطلب تعاونا دولياً، مع ضرورة معالجة النزاعات التي طال أمدها والتي لا تزال تؤثر سلبًا على حياة ملايين المدنيين». 
وأشارت نسيبة إلى أنه في لحظة نزوح غير مسبوق، من سوريا إلى منطقة الساحل، يجب أن يكون هناك تغيير في النموذج والطريقة التي ندعم بها جهود حل النزاع وإدارة تدفق الفارين من عدم الاستقرار، مؤكدة أن تعزيز السلام المستدام والفرص الاقتصادية في بلدان المنشأ عنصر أساسي في معالجة هذه القضية، إلى جانب استمرار التعاطف مع من هم في أمس الحاجة إليها، مع أولوية دعم المحتاجين أو المعرضين للخطر. 
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر الجهات المانحة للأمم المتحدة، حيث يقدم دعمًا ماليًا وسياسيًا بالغ الأهمية للجهود الإنسانية في الخطوط الأمامية، لافتة إلى أن الإمارات تستضيف أكبر مركز إنساني في العالم في المدينة الإنسانية الدولية، حيث يتم إرسال ما يقرب من 90 طائرة مليئة بالمساعدات الطارئة من الإمارات استجابة للزلازل المدمرة في تركيا وسوريا.
وأكدت نسيبة، خلال البيان، فخر الإمارات بالعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم النساء والفتيات، مشيرة إلى أنه من دون تمكين المرأة، لن يستمر الأمن والاستقرار، وأن تعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في جميع جوانب الحياة العامة أمر أساسي. وأكدت أن رفع مستوى الطموح المناخي مهمة ملحة، حيث يجب أن تسير جهود التخفيف والتكيف مع المناخ جنبًا إلى جنب، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي في تحقيق هذا الهدف لضمان التنمية المستدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©