عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حماية المدنيين في مناطق النزاع، بما يشمل معالجة انعدام الأمن الغذائي ودعم المنظمات الإنسانية، مشيرة إلى أن قدرة الدول الهشّة على التعافي في أوقات النزاع أقل بكثير، مؤكدة أن عدم الاستعداد للمخاطر المرتبطة بتغير المناخ مكلف ولا يمكن تحمله.
ورحبت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن أدلت به معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، بتقرير الأمين العام حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، مضيفة أن هذا التقرير مرجع أساسي لفهم الاتجاهات في أكثر من مئة نزاع مسلح حول العالم في عام 2022.
في غضون ذلك، أكدت معالي مريم المهيري أن آثار تغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود قد ضاعفت من الحاجات الملحة للمدنيين.
وقالت معاليها: «إنه لمعالجة انعدام الأمن الغذائي علينا أن نتصدى لأكبر تحد معاصر وهو تغير المناخ، لما له من آثار سلبية تحمل أثراً مضاعفاً، وهي تشمل الفيضانات والجفاف الحاد التي تفاقم من انعدام الأمن الغذائي».
وأضافت: «العلم يؤكد لنا أننا إذا لم نغير طريقتنا ومقارباتنا، فإن الكوارث الطبيعية ستزداد وتيرة وحدة، وهي ستؤثر ليس فقط على المحاصيل، بل كذلك على البنى التحية الأساسية والنظم الغذائية، وستهدد حياة الإنسان».
وأشارت معالي مريم المهيري إلى أن قدرة الدول الهشّة على التعافي في أوقات النزاع أقل بكثير، وأن عدم الاعتراف والاستعداد للمخاطر المرتبطة بتغير المناخ مكلف ولا يمكن تحمله.
وقالت معاليها : «في مؤتمر الأطراف كوب 28 الذي ستستضيفه الإمارات خلال هذا العام سوف يتم التطرق إلى النظم الغذائية والمائية وتأثير تغير المناخ على قدرة الدول على التعافي من الكوارث».
وطالبت معالي مريم المهيري بضرورة أن تحظى المنظمات الإنسانية الوطنية والموظفات بالدعم، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية تنجح في تحقيق هدفها عندما تنشر بسرعة وبشكل هادف.
وقالت معاليها: «إن مناطق النزاع بطبيعتها تشهد تقلبات وبالتالي لا بد من حماية الفاعلين الإنسانيين والمدنيين خلال النزاعات، ويصح ذلك بشكل خاص بالنسبة للنساء اللواتي يمثلن جزءاً أساسياً من المنظمات الإنسانية ويلعبن دوراً حيوياً في التواصل المجدي مع المجتمعات».
في غضون ذلك، أشارت معاليها إلى أن الوضع الراهن في السودان هو أوضح مثال على هذه التحديات، فالقتال في المناطق المدنية قد منع مقدمي المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين وأعاق إيصال المساعدات، مؤكدة أن هذه المنظمات توفر مساعدات طبية منقذة للأرواح، وكذلك الخدمات الأساسية، وتعمل على الحد من انعدام الأمن الغذائي، داعية إلى أهمية دعم الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم المجتمعات المحلية.
وشددت معالي مريم المهيري على أن وصول المساعدات الإنسانية التي تأخذ البعد الإنساني بعين الاعتبار إلى جمهور أكبر يمكن أن يخفف من المعاناة، مؤكدة ضمان أن المرأة قادرة على أن تقوم بعملها من دون عوائق.
وأكدت معاليها دعم العمل المهم الذي تقوم به النساء الأفغانيات في مجال المساعدات، مطالبة الأسرة الدولية أن تعزز استجابتها لجهود المساعدات الإنسانية وحماية الخدمات الأساسية.
