عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
أعربت الأمم المتحدة عن أملها أن يساهم الحوار وعلاقات الجوار الطيبة في المنطقة في خلق بيئة أكثر ملاءمة لآفاق تحقيق السلام في اليمن، مشيرةً إلى أن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، أمس، عن أمله في أن تساهم العلاقات الطيبة بين دول الجوار المساهمة في تحقيق السلام.
جاء ذلك خلال زيارته إلى الصين حيث التقى بالمدير العام لإدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية، شين بو، ونائب المدير، سون لي، ونائب مدير إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوزارة خارجية الصين، تساي ويمنج، وفقاً لبيان نشره مكتب المبعوث الأممي.
وذكر البيان أن هذه الزيارة تأتي في سياق عمل جروندبرج، مع المعنيين الدوليين بما يشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدعم المصاحبة الدولية المنسقة لليمنيين من أجل الوصول لتنمية وسلام دائمين.
وناقش المبعوث الأممي مع المسؤولين الصينيين، آخر التطورات والتحديات المتعقلة بجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد وبدء عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية أممية للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال جروندبرج: «أقدر المناقشات البناءة التي أجريتها هنا والتي تشير بشكل إيجابي لزيادة مستويات التعاون مستقبلاً لدعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن».
وأشار إلى أن «استمرار وحدة مجلس الأمن بشأن اليمن هو أمر ضروري ليس فقط الآن وفي المستقبل القريب، ولكن على المدى الطويل بينما يشق اليمنيون طريقهم نحو السلام والتعافي».
وتقوم الأمم المتحدة وجهات دولية متعددة بتحركات دبلوماسية مكثفة من أجل إقناع الأطراف اليمنية باستمرار التهدئة والعمل على تحقيق سلام شامل ينهي الانقلاب المتواصل منذ أكثر من 8 سنوات.
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة في تغريدة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية في اليمن.
وقال المكتب الأممي: «ما تزال ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تهدد حياة المدنيين، تلك الألغام والمتفجرات تعيق حركة الأشخاص والبضائع ووصول المساعدات الإنسانية».
وأوضح أن «الأمم المتحدة تواصل مع شركاء قطاع التعامل مع الألغام أنشطة التعامل مع الألغام ومخلفات الحرب».
وفي السياق ذاته، قتل مدني وأُصيب اثنان آخران أحدهما امرأة، أمس، جراء انفجار لغم أرضي في محافظة الجوف شمالي شرق اليمن.
وأفادت مصادر محلية بأن «اللغم انفجر بسيارة مدنية في طريق فرعي بمنطقة الغرفة، التابعة لمديرية المصلوب بمحافظة الجوف».
تأتي الحادثة بعد أيام من مقتل مدني بانفجار لغم مماثل في مديرية «خب والشعف» في ذات المحافظة.
وحسب تقارير رسمية يمنية، أودت الألغام بحياة آلاف المدنيين في العديد من المحافظات منذ الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية.
وفي سياق أخر، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إقدام جماعة الحوثي على اقتحام اجتماع لطائفة «البهائيين» في صنعاء، واعتقال 17 بينهم 5 نساء واخفائهم قسراً ومداهمتها عدد من المنازل التابعة لأبناء الطائفة.
وأوضح الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «هذه العملية تؤكد مضي الحوثيين في نهج التصعيد والاستهداف الممنهج للأقليات الدينية وعلى رأسها الطائفة البهائية، واضطهاد اتباعها على خلفية معتقداتهم، في انتهاك صارخ لحرية الدين والمعتقد والحق في التنظيم والتجمع وممارسة الشعائر الدينية التي تقرها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».
وأشار الإرياني إلى أن «أتباع الطائفة البهائية تعرضوا لسلسلة من الجرائم والانتهاكات منذ بدء الانقلاب، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي، والإخفاء والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات خارج إطار القانون بتهم ملفقة، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم، واقتحام ومصادرة مقراتهم، والتحريض العلني عليهم وبث خطاب الكراهية».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتها في إصدار موقف واضح والضغط على الحوثيين لإطلاق كافة المختطفين، ووقف ممارساتها ضد الأقليات الدينية، وكل أشكال الملاحقات والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
ضبط خلية إرهابية في لحج
عدن (الاتحاد)
أعلنت القوات اليمنية المشتركة، اعتقال خلية إرهابية تتبع تنظيم «داعش» في محافظة لحج.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن القوات المشتركة ضبطت خلية إرهابية تتبع تنظيم «داعش»، مكونة من 7 أشخاص بينهم أجانب لم تحدد جنسياتهم.
وأضافت أن «بين أفراد الخلية قياديا بارزاً، وتم ضبطها في مديرية لبعوس يافع بمحافظة لحج، بعد تسللها من محافظة البيضاء عبر طرق وعرة، وكان بحوزتها أسلحة وذخائر ومتفجرات».
وبين فترة وأخرى، تعلن السلطات اليمنية القبض على قادة وعناصر من تنظيم «داعش» في عدة محافظات، بينها لحج.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مدير أمن «لبعوس»، العميد علي عبادي، القول إن: «التحقيقات ما تزال جارية مع العناصر الإرهابية تمهيدًا لتسليمها إلى الجهات ذات العلاقة». وتصاعد حضور عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في مناطق عدة في اليمن، إذ تشهد عدة محافظات بين الحين والآخر هجمات لعناصر التنظيمين الإرهابيين على قوات أمنية وعسكرية، والتي غالبًا ما توقع قتلى وجرحى في صفوفها.
