الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تدرس القيام بمهمة أخرى لحل أزمة أوكرانيا

المبعوث الصيني الخاص خلال جلسة إحاطة حول أوكرانيا (أ ف ب)
3 يونيو 2023 01:14

بكين (وكالات)

أعلن المبعوث الصيني الخاص لشؤون منطقة أوراسيا، الذي قام بجولة في عواصم أوروبية الشهر الماضي سعياً لتعزيز محادثات السلام الأوكرانية، أمس، إن بكين تدرس القيام بمهمة أخرى بعدما أقر بأن جولته قد لا تسفر عن نتائج فورية. ورفض لي هوي، في مؤتمر صحفي، تقريراً إعلامياً أفاد بأنه روج لوقف إطلاق نار من شأنه أن يترك أجزاء من أوكرانيا تحت سيطرة روسيا، وقال إن بكين «ستفعل أي شيء» لتهدئة التوترات.
لكنه صرح بأن هناك عقبات كبيرة أمام إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين المتحاربين.
وأضاف لي «شعرنا بوجود فجوة كبيرة بين مواقف الجانبين، لا تزال هناك صعوبات كثيرة أمام إحضار جميع الأطراف للتفاوض الآن». 
وأردف «الصين مستعدة للنظر بجدية في إرسال وفد آخر إلى الدول المعنية لإجراء حوار حول حل الأزمة الأوكرانية»، لكنه لم يوضح أي دول يقصد.
وقام لي بجولة أوروبية استغرقت 12 يوماً في مايو زار خلالها كييف ووارسو وباريس وبرلين وبروكسل وموسكو في محاولة للتوصل لأرضية مشتركة على أمل الخروج في النهاية بتسوية سياسية للحرب في أوكرانيا.
وقال لي إنه «لا يعتقد أن روسيا وأوكرانيا أغلقتا الباب «تماما» أمام إجراء محادثات من أجل تسوية الأزمة رغم صعوبات تواجه عقد المفاوضات في الوقت الحالي»، مضيفا أنه يجب على كل الأطراف اتخاذ خطوات ملموسة «لتهدئة الموقف» وضمان سلامة المنشآت النووية.
وأردف لي «الصين على استعداد للقيام بأي أمر من شأنه أن يساهم في تهدئة الموقف».
ودعت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية بكين إلى استخدام نفوذها على روسيا في مسعى لإنهاء الأزمة.
وقال لي، الذي شغل منصب سفير الصين لدى موسكو في الفترة من 2009 وحتى 2019، إن روسيا تقدر رغبة الصين وجهودها من أجل التوصل لتسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
ونشرت الصين في وقت سابق من العام الجاري خطة سلام من 12 نقطة تدعو إلى حماية المدنيين واحترام سيادة جميع الدول.
في السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن الولايات المتحدة تعمل مع أوكرانيا وحلفاء آخرين من أجل التوصل إلى توافق في الآراء حول الركائز الأساسية «لسلام عادل ودائم» لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
وأضاف في كلمة أن واشنطن ستشجع أيضاً مبادرات الدول الأخرى لإنهاء الصراع، ما دامت تحترم ميثاق الأمم المتحدة وسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها.
وأردف «سوف ندعم الجهود، سواء من جانب البرازيل أو الصين أو أي دولة أخرى، إذا ساعدت في إيجاد طريقة لتحقيق سلام عادل ودائم». ومع ذلك، ستستمر واشنطن في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا إذ إن الشرط الأساسي للدبلوماسية الهادفة هو أن تكون كييف قادرة على ردع أي عدوان في المستقبل والدفاع عن نفسها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©