الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قمة باريس».. ضرورة معالجة الفقر والمناخ «في وقت واحد»

الرئيس الفرنسي والرئيس الكيني ورئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد خلال المؤتمر (رويترز)
23 يونيو 2023 01:10

باريس (وكالات) 

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معالجة أزمة المناخ والفقر في وقت واحد، في بداية قمة من أجل اتفاق مالي عالمي جديد. وقال ماكرون في كلمته الافتتاحية أمام قمة «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد» بباريس أمس، «لا ينبغي لأي دولة أن تختار بين الحد من الفقر وحماية الكوكب».
وأكد الرئيس الفرنسي أمام رؤساء الدول والحكومات وبينهم عدد من الأفارقة «هذه القمة هي قمتكم، أنتم الذين تقفون على خط المواجهة» في مكافحة تغير المناخ وتزايد الفقر وعدم المساواة. 
وتهدف المحادثات إلى بناء الزخم لإصلاح هيكل الإقراض العالمي حتى تتمكن المؤسسات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي من عمل المزيد لمساعدة الدول النامية على التعامل مع تغير المناخ وزيادة الاستثمارات الخاصة. 
ودعا ماكرون إلى توفير زيادة هائلة في التمويل العام والخاص لمعالجة تزايد عدم المساواة، قائلاً إنه حتى الآن لم يتم القيام بما فيه الكفاية في أي من القطاعين. وحذر الرئيس الفرنسي من أنه «بدون القطاع الخاص، لن نتمكن من مواجهة معظم هذا التحدي». 
وفي الاجتماع الذي بدأه ماكرون، يجتمع ممثلو أكثر من 100 دولة وبنوك تنمية دولية ومنظمات إغاثة على مدى يومين لمناقشة سبل جعل النظام المالي الدولي أكثر عدلاً. 
ولن يتم اتخاذ قرارات ملزمة في القمة، ولكن من المتوقع أن تكون هناك مبادئ توجيهية للتغلب على تزايد الفجوة بين الدول الصناعية ودول الجنوب العالمي، والتي تتأثر بشكل خاص بعواقب تغير المناخ. 
وتشمل الموضوعات التي ستتم مناقشتها تخفيف ديون الدول الفقيرة والاستثمارات الضرورية التي تحتاجها لمساعدتها على التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري. 
وقال جوتيريش في الاجتماع إن قائمة الأشياء التي يمكن القيام بها طويلة، مضيفاً أنه لا داعي لتوقع حدوث إصلاحات هائلة، ويمكن الآن اتخاذ خطوة عملاقة نحو العدالة العالمية. 
من جانبها، أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أنّه تمّ تحقيق هدف تخصيص مئة مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للدول الفقيرة، وهي أصول احتياط لصندوق النقد الدولي يمكن استخدامها للتنمية والتحوّل المناخي.
وقالت غورغييفا خلال القمة «تمّ تحديد الهدف عند مئة مليار»، مضيفة «حققنا الهدف، لدينا مئة مليار». ورحّب ماكرون على تويتر بهذا الإعلان مغرّداً «هذا الهدف لديه فرصة جيدة لأن يتحقق هذا العام». والهدف من القمة هو تجديد الهيكل المالي الدولي المنبثق عن اتفاقات «بريتون وودز» في عام 1944 مع إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتقول الدول النامية إن الحصول على تمويل من المؤسستين صعب في حين أن حاجاتها هائلة لمواجهة موجات الحر والجفاف والفيضانات، وأيضا للخروج من الفقر مع التخلص من الوقود الأحفوري والحفاظ على الطبيعة.
ومن أجل تحقيق ذلك، سيتعين على الدول النامية باستثناء الصين إنفاق 2400 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، وفق تقديرات مجموعة من الخبراء تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك زيادة إنفاقها على الوقود غير الأحفوري من 260 ملياراً إلى نحو 1.9 تريليون دولار سنوياً على مدى العقد، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©